للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أي: القَولُ هذا (الأَبَرْ) أيِ: الأحسَنُ والأرجَحُ؛ (فَاحْكُمْ) أي: فإذا كان كذلك فاحكُمْ -أيُّها المتأهِّلُ لذلك- في الحديثِ (هُنَا) أي: فيما انفرَدَ بتَصحيحِه الحاكِمُ (بِمَا لَهُ أَدَّى النَّظَرْ)، أي: بالحُكمِ الذي أدَّى إليه نَظَرُك واجتِهادُك منَ الصِّحَّةِ، أوِ الحُسنِ، أوِ الضَّعفِ.

٦٥ - [مَا سَاهَلَ البُسْتِيُّ فِي كِتَابِهِ … بَلْ شَرْطُهُ خَفَّ وَقَدْ وَفَّى بِهِ]

٦٦ - وَاسْتَخْرَجُوا عَلَى الصَّحِيحَيْنِ [بِأَنْ … يَرْوِي أَحَادِيثَ كِتَابٍ حَيْثُ عَنْ

[٦٥] (مَا) نافيةٌ (سَاهَلَ) أي: تَساهَلَ الإمامُ الحافِظُ مُحمَّدُ بنُ حِبَّانَ (البُسْتِيُّ) بضمِّ فسُكونٍ نِسبةٌ إلى بلدٍ بسِجِسْتانَ، في التَّصحيحِ (فِي كِتَابِهِ) «الأنواعِ والتقاسيمِ»، (بَلْ شَرْطُهُ) أي: البُستيِّ (خَفَّ) أي: قَلَّ، بخلافِ شرطِ غيرِه من الأئمةِ، (وَقَدْ وَفَّى) البُسْتِيُّ (بِهِ) أي: بما اشتَرَطه، وغايَتُه: أنه يُخْرِج في كِتابِه المَذكورِ ما كان راوِيه ثِقةً، غيرَ مُدلِّسٍ، سَمِعَ من شَيخِه، وسَمِع منه الآخِذُ عنه، ولا يكونُ هناك إرسالٌ، ولا انقِطاعٌ، وإذا لم يَكُنْ في الراوي جَرحٌ، ولا تَعديلٌ، وكُلٌّ من شَيخِه والرَّاوي عنه ثقةٌ، ولم يأتِ بحَديثٍ مُنكَرٍ - فهو عِندَه ثقةٌ، ثم تكلَّم على الكُتبِ المُستخرَجةِ على

<<  <   >  >>