مولاه عبدِ اللهِ بنِ عُمرَ بنِ الخطابِ العدويِّ أبي عبدِ الرحمنِ.
وهذا القولُ للبخاريِّ -رحمه الله-، وروى الخطيبُ بسندِه عن يحيَى بنِ بُكيرٍ: أنه قال لأبي زُرعةَ الرَّازيِّ: «يا أبا زُرْعَةَ، لَيْسَ ذا زَعْزَعَةٍ عَنْ زَوْبَعَةٍ، إنَّما تَرْفَعُ السِّتْرَ تَنْظُرُ إلى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- وأصْحابُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ: نا مالِكٌ عَنْ نافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ» (١)، (وَزِيدَ) على مالكٍ في هذا السَّندِ: (مَا) أيِ: الحديثُ الذي (لِـ) لإِمامِ الأعظمِ أحدِ الأئمةِ الأعلامِ مُحمَّدِ بنِ إدريسَ بنِ العبَّاسِ بنِ عُثمانَ بنِ شافِعِ بنِ السَّائبِ بنِ عُبيدِ بنِ عبِد يزيدَ بنِ هاشمِ بنِ المُطَّلِبِ بنِ عبدِ منافٍ القرشيِّ أبي عبدِ اللهِ (الشَّافِعِيْ) -رحمه الله-، والمعنى: أنَّه زِيدَ في هذا السَّندِ المذكورِ الحديثُ الذي رواه الشافعيُّ عن مالكٍ … إلخ، هكذا زادَهُ الإمامُ أبو مَنصورٍ عبدُ القاهِرِ بنُ طاهرٍ التميميُّ.
واحتجَّ بإجماعِ أهلِ الحديثِ على أنَّه لم يكُنْ في الرُّواةِ عن مالكٍ أجلُّ منه؛ (فَأَحْمَدِهْ) بالجرِّ عطفًا على الشافعيِّ، والهاءُ ضميرٌ راجِعٌ إلى الشافعيِّ -رحمه الله-، وأضافَه إليه لاختِصاصِه بكَونِه أجلَّ مَن أخَذ عنه، والمقصودُ: أنَّ الصلاحَ العلائيَّ شيخَ العراقيِّ زاد ما لأحمدَ عنِ الشافعيِّ … إلخ؛ لأنَّه أجلُّ مَن أخَذ عنِ الشافعيِّ.
وأحمدُ: هو الإمامُ الأوحَدُ الفقيهُ الحافظُ الحُجَّةُ أحمُد بنُ مُحمَّدِ بنِ حَنبَلٍ الشَّيبانيُّ، أبو عبدِ اللهِ المَرْوَزِيُّ، ثمَّ البَغداديُّ.
(١) الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع، للخطيب البغدادي (٢/ ١٢٣).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute