٢١ - وآخَرُونَ حَكَمُوا فاضْطَرَبُوا … [لِفَوقِ عَشْرٍ ضُمِّنَتْهَا الْكُتُبُ]
[٢١] (وآخَرُونَ) مبتدأٌ خبَرُه قولُه: «حَكَموا» أي: جماعةٌ منَ المحدِّثين غيرُ مَن توقَّفَ عنِ الحُكمِ (حَكَمُوا) بالأصَحِّيَّةِ على الإطلاقِ على بعضِ الأسانيدِ (فاضْطَرَبُوا) أي: اختَلَفوا في التعيينِ؛ لاختلافِ أنظارِهِم (لِفَوقِ عَشْرٍ) أي: اضطرابًا مُنْتَهِيًا لفوقِ عشرٍ (ضُمِّنَتْهَا الْكُتُبُ) أي: جُعِلَتِ الكتبُ محتويةً عليها.
ثم شَرَع الناظمُ يعدِّد بعضَ تلك الأقوالِ بقولِه:
٢٢ - فَمَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ عَنْ سَيِّدِهْ … وَزِيدَ مَا لِلشَّافِعِيْ فَأَحْمَدِهْ
[٢٢] (فَـ) أقولُ لك: أصَحُّ الأسانيدِ مطلقًا: (مَالِكٌ) ابنُ أنسِ بنِ مالكِ بنِ أبي عامرِ بنِ عمرِو بنِ الحارثِ الأصبَحيُّ، أبو عبدِ اللهِ المَدَنيُّ، إمامُ دارِ الهجرةِ، أحدُ الأئمةِ الأربعةِ، (عَنْ نَافِعٍ) أي: حالَ كونِه راويًا عن نافِعٍ العَدَوِيِّ، أبي عبدِ اللهِ المدنيِّ، أحدِ الأعلامِ، وهو غيرُ نافعِ بنِ عبدِ الرحمنِ بنِ أبي نُعيمٍ المُقرِئِ، حالَ كونِ نافعٍ آخذًا (عَنْ سَيِّدِهْ) أي:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute