(٢) وقال الدارقطني في "العلل" (٦/١١٩) : «يرويه بكير ابن عبد الله بن الأشج، واختلف عنه؛ فرواه عبد الحميد ابن جعفر، عن بكير، عن أبيه، عن ابن تِعْلى. وتابعه ابن لهيعة من رواية ابن المبارك عنه. وقال الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ: عَنِ ابْن لهيعة، وأبي رافع - وهو إسماعيل بن رافع - عن بكير، عن ابن تِعْلى؛ لم يذكر بينهما أبا بكير، وكذلك قال محمد بن إسحاق وعمرو بن الحارث [عن] بكير، والله أعلم» . وقال المزي في "تهذيب الكمال" (١٩) : «والصحيح قول من قال: عن أبيه» . وقال الذهبي في "الكاشف" (١/٦٨٩) : «والأصح: بكير، عن أبيه» . وقال ابن حجر في "التهذيب" (٣/٣٣) : «والذي رواه بإسقاط والد بكير محمدُ بن إسحاق، وهو منقطع، قاله ابن المديني. قال: وإسناده حسن؛ إلا أن عبيد بن تِعْلى لم يُسمع به في شيء من الأحاديث. قال: ويقويه رواية بكير بن الأشج عنه؛ لأن بكيرًا صاحب حديث. قال: ولا نحفظه عن أبي أيوب إلا من هذا الطريق. وقد أسنده عبد الحميد بن جعفر وجوَّده» . (٣) ستأتي هذه المسألة برقم (٢٢٤٤) ، وانظر المسألة الآتية برقم (٢٣٠٤) . (٤) لم نقف على من رواه عن حماد بن سلمة ولا عن غيره على هذا الوجه، ولكن رواه أسد بن موسى وموسى بن إسماعيل أبو سلمة التَّبوذكي، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عن الأحنف بن قيس، عن جارية بن قدامة أنه قال: يا رسول الله، قْلُ لِي فِي الإِسْلامِ قَوْلا لعلي أعقِلُه وأقْلل، قال: «لا تغضَب» . أما رواية أسد بن موسى: فأخرجها الطبراني في "الكبير" (٢/٢٦١ رقم ٢٠٩٣) ، لكن جاءت الرواية عنده هكذا: «عن الأحنف بن قيس، عن عمِّه أو غيره؛ ذكر جارية بن قدامة» ، وأوضح الطبراني ذلك بقوله: «جارية بن قدامة السَّعدي، التميمي، عم الأحنف بن قيس، وليس بعمه أخي أبيه، ولكنه كان يدعوه عمه على سبيل الإعظام» . وأما رواية موسى بن إسماعيل: فأخرجها ابن عبد البر في "التمهيد" (٧/٢٤٦) هكذا: «مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ الأحنف، عن عمه أنه قال: يا رسول الله ... ، الحديث. وقد توبع حماد بن سلمة على هذه الرواية، فانظر هذه المتابعات - إن شئت - عند الطبراني وابن عبد البر، والله أعلم.