للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بِصَحِيحٍ (١) ؛ إِنَّمَا يَرْوِيهِ ضِمامٌ (٢) مُبتَّرً (٣) .

٢١٧٣ - وسألتُ أَبَا زُرْعَةَ (٤) عَنْ حديثٍ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ (٥) ،

عَنْ بُكَير بن عبد الله ابن الأَشَجّ، عن عُبَيد بن


(١) بوَّب البخاري في "صحيحه" (١٠/٤٩٨/فتح) في كتاب الأدب بقوله: «باب: هل يزور صاحبه كل يوم أو بكرة وعشيًّا» ، ثم أخرج حديث عائشة خ في زيارة النبي (ص) لبيت أبي بكر الصديق ح بمكة بكرة = = وعشيًّا، ففسَّر ذلك الحافظ ابن حجر بقوله: «وكأن البخاري رمز بالترجمة إلى توهين الحديث المشهور: «زِرْ غبًّا تزدد حبًّا» . وقد ورد من طرق أكثرها غرائب لا يخلو واحدٌ منها من مقال، وقد جمع طرقه أبو نعيم وغيره، وجاء من حديث علي، وأبي ذر، وأبي هريرة، وعبد الله بن عمرو، وأبي برزة، وعبد الله بن عمر، وأنس، وجابر، وحبيب بن مسلمة، ومعاوية بن حَيْدة، وقد جمعتها في جزء مفرد ... » ، ثم ذكر بعض طرقه، وتكلم عنها، ونقل الشوكاني في "الفوائد المجموعة" (ص٢٦٠) عن الصاغاني الحكم عليه بالوضع، وقال الشيخ عبد الرحمن المعلمي في التعليق عليه: «الصحيح أنه حكمة قديمة» ، وانظر "العلل المتناهية" لابن الجوزي (٢/٧٣٩-٧٤٣) .
(٢) في (ش) : «ضما» .
(٣) كذا بتشديد التاء في (أ) و (ش) ، ووضع ضمة على الميم في (ش) و (ف) ، وبَيْن الميم والباء في (أ) . ولم تعجم الباء إلا في (ت) ، والكلمة دون إعجام وعليها تضبيب في (ك) ؛ فالظاهر أنه بمعنى «مقطوع» ؛ من البَتْر بمعنى القطع، وفعله هنا - وهو «بتَّر» مزيدٌ - بالتضعيف؛ فيكون ضمام يرويه إما عن عبد الله بن عمرو من قوله، أو من قول أبي قبيل، أو غيرهما، وقد سبق التعليق على حذف ألف تنوين النصب، على لغة ربيعة، في المسألة رقم (٣٤) ؛ إذ حقُّه على ما ظهر من معناه أن يكون: «يرويه ضمام مبترًا» ، والله أعلم.
(٤) في (ف) : «وسألت أبي» ، وألحق بالهامش قوله: «زرعة» ، وكتب عليه «صح» ، ولم يصوب «أبي» .
(٥) روايته أخرجها ابن أبي شيبة في "المسند" (٥) ، وفي "المصنف" (١٩٨٥٧) من طريق عبد الرحيم بْن سُلَيْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إسحاق، به. ومن طريق ابن أبي شيبة أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (٤/١٩٠ رقم٤٠٠٤) .
ورواه أحمد بن خالد الوهبي ويحيى بن سعيد الأموي، عن محمد بن إسحاق، فخالفا عبد الرحيم بن سليمان؛ فزادا: «عن أبيه» :
أما رواية الوهبي: فأخرجها الطحاوي في "شرح معاني الآثار" (٣/١٨٢) ، والبيهقي في "سننه" (٩/٧١) ، وابن عساكر في "تاريخه" (٣٤/٣٣٠-٣٣١) .
وأما رواية الأموي: فأخرجها الطبراني في "الكبير" (٤/١٩٠ رقم ٤٠٠٣) . كلاهما (الوهبي والأموي) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ بُكَيْرٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُبَيْدِ بن تعلى، به.
وفي سند المطبوع من "معجم الطبراني الكبير" سقط؛ حيث جاء الإسناد فيه هكذا: «حدثنا داود بن محمد بن صالح المروزي، ثنا سعيد بن سعيد الأموي، حدثني أبي، ثنا محمد بن إسحاق» ، وصوابه: «سعيد بن يحيى ابن سعيد الأموي، عن أبيه» ؛ فإن الطبراني كثيرًا ما يروي عن محمد بن إسحاق بهذا الإسناد. انظر مثلاً (٦/٤٢ رقم٥٤٥٧) ، و (١٧/١٧٤ رقم٤٦٢) ، و (١٨/٢٣ رقم ٣٨) .
وأخرج الحديث أيضًا الطبراني في الموضع السابق برقم (٤٠٠٥) من طريق عبد الله بن صالح، عن الليث ابن سعد، عن عبيد الله بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ بُكَيْرٍ، عن عبيد بن تعلى، به. ورواه آخرون عن بكير - كما سيأتي -، لكن اختُلِف عليهم في زيادة: «عن أبيه» .

<<  <  ج: ص:  >  >>