(٢) لم نقف على روايته، لكنه توبع مع بعض الاختلاف الآتي ذكره؛ فأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٢٩١٧٠ و٣٠٦٢٢) من طريق وكيع، عن مسعر، عن أبي بكر ابن حفص، عن الحسن بن الحسن: أن عبد الله ابن جعفر زوّج ابنته، فخلا بها فقال: إذا نزل بك الموت أو أمر من أمور الدنيا فظيع، فاستقبليه بأن تقولي: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ الْحَلِيمُ الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين. قال الحسن بن الحسن: فبعث إليّ الحجاج، فقلتهن، فلما مثلت بين يديه قال: والله لقد أرسلت إليك وأنا أريد أن أضرب عنقك، ولقد صرت وما من أهل بيت أحد أكرم علي منك، سلني حاجتك. وكذا أخرجه النسائي في "السنن الكبرى" (١٠٤٧٨ و١٠٤٧٩ و١٠٤٨٠) من طريق يحيى بن سعيد القطان ويزيد بن هارون وسفيان بن عيينة، ثلاثتهم عن مسعر، به، موقوفًا كسابقه، لكن لم يذكر سفيان بن عيينة قولَ الحسن بن الحسن: فبعث إليّ الحجاج ... إلخ، وقال يحيى القطان في روايته: «أن عبد الله بن جعفر تزوج امرأة فدخل بها، فلما خرج قلت لها: ما قال لك؟ قالت: قال: إذا نزل بك أمر ... » إلخ. وأخرجه محمد بن فضيل في "الدعاء" (٨٦) فقال: حدثنا مسعر، وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (١٣/٦٢) من طريق شيبان بن عبد الرحمن، كلاهما (محمد بن فضيل وشيبان) عن مسعر، به مثل رواية يحيى القطان، إلا أنهما قالا: «لما زوج عبد الله بن جعفر ابنته خلا بها ... » إلخ، وفيه أن الحسن أخذ الحديث عن ابنة عبد الله بن جعفر. وخالف هؤلاء كلهم سليمان التيمي ومحمد بن بشر: أما سليمان التيمي: فرواه عن مِسْعَرٌ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حفص، عن عبد الله بن الحسن، عن عبد الله بن جعفر؛ قال في شأن هؤلاء الكلمات: «لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ الْحَلِيمُ الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، اللهم اغفر لي، اللهم ارحمني، اللهم تجاوز عني، اللهم اعف عني» . قال عبد الله بن جعفر: أخبرني عمي [يعني علي بن أبي طالب ح] : أن رسول الله (ص) علّمه هؤلاء الكلمات؛ أخرجه النسائي في "الكبرى" (١٠٤٧٧) ، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (١٩٢) ، والطبراني في "الدعاء" (١٠١٦) ، والحاكم في "معرفة علوم الحديث" (ص٢١٩) ، والبيهقي في "الدعوات" (٢٠٥) . وأما محمد بن بشر: فرواه عن مسعر، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ رَاشِدٍ، عَنِ عبد الله بن حسن: أن عبد الله بن جعفر دخل على ابن له مريض يقال له: صالح، فقال: قل ... ، ثم ذكر الدعاء بنحو سابقه، وذكر أنه أخذه عن عمّه علي ح، عن النبي (ص) ؛ أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٢٩٣٤٨) ، لكن سقط من المطبوع ذكر مسعر. ومن طريق ابن أبي شيبة أخرجه النسائي في "الكبرى" (١٠٤٨١) ، والطبراني في "الدعاء" (١٠١٧) ، وأبو نعيم في "الحلية" (٧/٢٣٠) ، وذكروا في سنده مسعر ابن كدام. وأخرجه الخرائطي في "مكارم الأخلاق" (١٠٤٤) من طريق العباس بن الفضل، عن الحسن بن الحسن؛ قال: لما زوج عبد الله بن جعفر ابنته خلا بها ... ، فذكره بنحو رواية ابن أبي شيبة لطريق وكيع عن مسعر، إلا أنه ذكر أن الحسن أخذه عن ابنة عبد الله بن جعفر. كذا وقع في المطبوع من "مكارم الأخلاق": «الحسن ابن حسين» ، وجاء على الصواب في "المنتقى من = = مكارم الأخلاق" (٥٨٥) للسِّلَفي. وقد ورد الحديث مرفوعًا من طرق أخرى عن عبد الله بن جعفر، عن علي ح، فانظرها إن شئت في "مسند أحمد" (١/٩١ و٩٤ و٢٠٦ رقم ٧٠١ و٧٢٦ و١٧٦٢) ، و"سنن ابن ماجه" (١٤٤٦) ، و"سنن النسائي الكبرى" (١٠٤٦٣- ١٠٤٧٣) .