الأول: النصب على الاستثناء: «إلا حائكً أو حجامً» ، وجاء بحذف ألف تنوين النصب على لغة ربيعة، وقد تقدَّم التعليق عليها في المسألة رقم (٣٤) ؛ ويشهد لذلك مجيءُ الحديثِ بالألف: «إلاحائكًا أو حجامًا» في مطبوع "الكامل" لابن عدي (٥/٩٥) ، وكذلك في بعض كتب الرجال والفقه وشروح الحديث. والثاني: الرفع على البدلية من «العرب» ، والإتباع في الاستثناءِ التامِّ الموجب جائزٌ على لغةٍ لبعضِ العرب؛ كما وقع هنا، حكى هذه اللغة أبو حيان. انظر التعليق على المسألة رقم (٩٩٧) . (٢) لم نقف على روايته من هذا الوجه، والحديث رواه الحاكم - كما في "نصب الراية" (٣/١٩٧) - وعنه البيهقي في "السنن الكبرى" (٧/١٣٤) من طريق أبي بدر شجاع بن الوليد، ثنا بعض إخواننا، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ ابن عمر به. قال البيهقي: «هذا منقطع بين شجاع وابن جريج، حيث لم يسمِّ شجاعٌ بعضَ أصحابه» . (٣) نقل ابن كثير في "إرشاد الفقيه" (٢/١٤٩) كلام أبي حاتم هذا. (٤) لأن أبا بدر لم يسمعه من ابن جريج كما سبق بيانه في رواية الحاكم والبيهقي. (٥) ذكر ابن الملقن في "البدر المنير" (٥/ق ٩٤/ب) أن ابن أبي حاتم أخرج هذا الحديث في "العلل" بسند جيد، وانظر "التلخيص الحبير" (٣/٣٥٠) ، وانظر المسألة رقم (١٢٣٢) .