للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

واختلف الناس هل يرجع هذا الحديث إلى ما (١) قبله فيعني به الشهيد، أو يكون عامًّا في المؤمنين؟

وقد جاء هذا المعنى من طُرُقٍ، ورُويت أيضًا معاني هذا الحديث (٢) من طرق، والصحيح منها هذه السبعة، وهي كافية في الباب.

وقد ثبت وصحَّ عنه أنه قال: "من سأل القتل في سبيل الله صادقًا من قلبه أعطاه الله أجر الشهادة" (٣)، من طريق معاذ بن جبل.

وحديثُ الباب الذي نحن فيه ما روى المقدامُ بن مَعْدِي كَرِبَ قال: "قال رسول الله : للشهيد عند الله ست خصال؛ يغفر الله له في أول دفعة، ويرى مقعده في (٤) الجنة، ويجار من عذاب القبو، ويأمن الفزع الأكبر، ويُوضَعُ على رأسه تاج الوقار، الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها، ويُزَوَّجُ اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين، ويُشَفَّعُ في سبعين من أقاربه" (٥).

قال أبو عيسى: "هذا حديث حسن صحيح غريب" (٦).

وفي طريقه: بقيَّة بن الوليد، فالله أعلم.


(١) في (ص): الذي.
(٢) في (د) و (ص) و (ز): هذه الأحاديث.
(٣) أخرجه الترمذي في جامعه عن معاذ بن جبل : أبواب فضائل الجهاد عن رسول الله ، باب ما جاء فيمن يسأل الشهادة، رقم: (١٦٥٤ - بشار).
(٤) في (ص): من.
(٥) أخرجه الترمذي في جامعه: أبواب فضائل الجهاد عن رسول الله ، بابٌ في ثواب الشهيد، رقم: (١٦٦٣ - بشار).
(٦) الجامع: (٣/ ٢٩٢)، وفيه: "حسن صحيح"، وفي (ص): "حسن غريب صحيح".