للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وفيه عن ابن عباس: "أن داود مات بوم مات يوم السبت فُجَاءة" (١).

وهذا كله لا أصل له، فلا يعَوِّلْ أَحَدٌ منكم عليه.

وفي الصحيح (٢) - واللفظ للبخاري - عن عائشة: "أن رجلًا قال للنبي: إن أمي افتُلِتَتْ نفسُها، وأظنها لو تكلَّمت تصدَّقت، فهل لها أجر إن تصدَّقت عنها؟ قال: نعم" (٣).

وإمَّا أن يكون بإنذار، وذلك بوجهين لصنفين؛

أعلى: وهم الأنبياء.

وأدنى: وهم سائر الخلق.

فأمَّا الأنبياء؛ فقد روت عائشة في الصحيح: "كان رسول الله وهو صحيح يقول: إنه لم يُقبض نبي قطُّ حتى يرى مقعده من الجنة، ثم يُحيى أو يُخيَّر، فلمَّا اشتكى وحضره القبض ورأسه على فخذ عائشة غُشي عليه، فلمَّا أفاق شَخَصَ بصره نحو سقف البيت ورفع يده أو أصبعه، وقال (٤): اللهم الرفيق الأعلى، فقلت: إذًا لا يجاورنا - وفي رواية: لا يختارنا -، فعرفتُ أنه حديثه الذي كان يحدثنا، وكانت هذه آخر كلمة تكلَّم بها، وهو قوله: اللهم الرفيق الأعلى" (٥)، وهو صحيح.


(١) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف: كتاب الفضائل، ما ذُكِرَ من أمر داود وتواضعه، (١١/ ٩٤)، رقم: (٣٢٤٣١ - الرشد).
(٢) في (ص): في صحيح الحديث.
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه: كتاب الجنائز، باب موت الفجأة البغتة، رقم: (١٣٨٨ - طوق).
(٤) في (ص): ثم قال.
(٥) أخرجه البخاري في صحيحه: كتاب المغازي، باب مرض النبي ووفاته، رقم: (٤٤٣٧ - طوق).