للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لَصِقَ بي أحدُهم، وأَسَرَّ في أُذُنِي بقوله: تُوُفِّيَ أَبُوكُ، فما سمعتُ قطُّ قبلها سِرًّا أَصَمَّ إلَّا ذلك السِّرَّ" (١).

ووالدُه هو: الإمام العلَّامة أبو محمد عبد الله بن محمد بن العربي، الوزير الأديب، أخذ عن ابن عبد البر، وابن حزم، واختص به، قال محمد بن طَرخان التركي: "قال لي محمد بن العربي: صحبتُ ابن حزم سبعة أعوام، وسمعتُ منه جميع مصنفاته، سوى المجلد الأخير من كتاب "الفَصْلِ"، وقرأنا من كتاب "الإيصال" له أربع مجلدات، ولم يفتني شيء من تواليفه سوى هذا" (٢).

وروى عنه جماعة من الأندلسيين، وجماعة من أهل المشرق، منهم: ابن سِرحان (٣)، وسمع منه بعضَ شعر الإمام ابن حزم، وسمع منه -أيضًا- ولدُه القاضي أبو بكر، وروى عنه في كتابه، وتفقَّه عليه، وأكثر ما روى عنه ما كان من قَبِيل الشعر والآداب، كشعر ابن درَّاج (٤)، والقصيدة الرائية لابن الجزيري (٥).

وأقدم سماع له ظَفِرْتُ به هو عام ٤٤٥ هـ (٦)، وكان عمره حينها عشرة أعوام، إذ مولده عام ٤٣٥ هـ (٧).


(١) سراج المريدين: (١/ ٣٧٦).
(٢) سير النبلاء: (٢٠/ ٢٠١)، وأصله في: تاريخ دمشق: (٣٢/ ٢٣٢).
(٣) فهرس ابن خير: (ص ٥١٢).
(٤) فهرس ابن خير: (ص ٥٠٨).
(٥) فهرس ابن خير: (ص ٥٠٣).
(٦) فهرس ابن خير: (ص ٥٠٣).
(٧) الصلة: (١/ ٣٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>