للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: أنا ابنُ سفيان: عن مسلم - واللفظ له -: قال أنس: "كان رسول الله أزهر اللون، كأنَّ عَرَقَه اللؤلؤ، إذا مشى تكفَّأ، وما مَسِسْتُ ديباجةً ولا حَرِيرَةً أَلْيَنَ من كَفِّ رسول الله ، وما شَمِمْتُ مِسْكَةً ولا عَنْبَرَةً أَطْيَبَ من رائحة رسول الله " (١).

واتَّفقا عن أنس: "أنه دخل فقال عندهم فعرق، فجاءت (٢) أمِّي بقارورة فجعلت تَسْلُتُ العَرَقَ فيها، فاستيقظ النبي فقال: يا أم سُلَيم، ما هذا الذي تصنعين؟ قالت: هذا عرقك، نجعله في طِيبِنَا، وهو من أَطْيَبِ الطِّيبِ" (٣).

وانفرد مسلم عن جابر بن سَمُرَةَ فذكر الحديث، قال (٤): "فمسح على خَدِّي به، فوجدتُ ليَدِهِ طِيبًا (٥) بَرْدًا أو رِيحًا، كأنما أخرجه من جؤنة عطَّار" (٦).


= ومناولة، ينظر: قانون التأويل: (ص ١٥٨)، وفهرس ابن خير: (ص ١٣٥)، والتبيين لابن عساكر: (ص ٢٨٧)، وسير النبلاء: (١٩/ ٢٠٣ - ٢٠٤).
(١) أخرجه مسلم في صحيحه من حديث أنس : كتاب الفضائل، باب طيب رائحة النبي ، ولِين مسه، والتبرك بمسحه، رقم: (٢٣٣٠ - عبد الباقي)، وأخرجه البخاري في صحيحه: كتاب المناقب، باب صفة النبي ، رقم: (٣٥٦١ - طوق).
(٢) في (د) و (ص): وجاءت.
(٣) أخرجه البخاري من حديث أنس : كتاب الاستئذان، باب من زار قومًا فقال عندهم، رقم: (٦٢٨١ - طوق)، وأخرجه مسلم: كتاب الفضائل، باب طِيب عرق النبيّ ، والتبرك به، رقم: (٢٣٣١ - عبد الباقي).
(٤) سقطت من (د) و (ص).
(٥) لم ترد في (ص).
(٦) أخرجه مسلم في صحيحه من حديث جابر بن سمرة : كتاب الفضائل، =