للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأشدُّ هذه الخصال المحافظة على الصلاة، والخشوع فيها، والاستكانة معها، وغايته من الخشوع أن ينهدم المسجد على الناس فلا يشعر المصلي به، أو تقطع رجله في الصلاة لدَاءٍ إن كان به فلا يشعر بذلك (١)، كما جرى لمسلم (٢) ولثابت.

وقيل: "تبعه في الخلال العشر؛ خمس في الرأس، وخمس في الجسد" (٣)؛ فخصال الرأس: فَرْقُ الشعر، وقص الشارب، والمضمضة، والاستنشاق، والسواك؛ وخصال الجسد: قَلْمُ الظُّفْرِ، والختان، وحلق العانة، ونتف الإبط، والاستنجاء.

قال بعضُ المفسرين: "بالحجارة".

وأخطأ في هذا (٤) التعيين خصوصًا (٥)، كما أخطأوا في تعيين ما وفَّى به إبراهيم عمومًا.


(١) قوله: "لداء إن كان به فلا يشعر بذلك" سقط من (ب).
(٢) قوت القلوب: (٣/ ١٢١٨).
(٣) ينظر: أحكام القرآن: (٣/ ١١٨٤).
(٤) في (د): ذلك.
(٥) وإنما خطَّأه لأنه قصر الاستنجاء على الحجارة، وهو يكون بها وبالماء، ينظر: العارضة: (١/ ٧١).