للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد رُوي (١) أن عمر (٢) - واللفظ لابن حنبل-: قال جابر بن عبد الله: "سمعت عمر بن الخطاب يقول (٣) لطلحة بن عبيد الله: مالي أراك قد شعثت واغبررت (٤) منذ (٥) توفي رسول الله ؟ لعلك إنما بك يا طلحة إمارةُ ابن عمك، قال: معاذ الله؛ إني لأقدركم (٦) أن لا أفعل ذلك منذ سمعت رسول الله يقول: إني لأعلم كلمة لا يقولها رجل عند حضره الموت إلَّا وجد رُوحه لها رَوْحًا حتى تخرج من جسده، وكانت له نُورًا يوم القيامة، فلم أسال رسول الله عنها، ولم يخبرني بها، فذلك الذي دخلني، قال عمر: فأنا أعلمها، قال: فلله الحمد، ما هي؟ قال: التي قالها لعمه؛ لا إله إلا الله، فقال طلحة: صدقت" (٧).

وروى قتادة: "أن النبي لمَّا رأى ما يُصاب (٨) به أمته من بعده ما رُئِيَ ضاحكًا مستنشطًا حتى قبضه الله" (٩).

وذلك موجود في قوله: ﴿فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ﴾ [الزخرف: ٤١]، وقد قال الله: ﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾ (١٠) [الأنفال: ٣٣].


(١) سقط هذا الحديث من (ب).
(٢) كذا في الأصل، وفي (د): عثمان.
(٣) في (د): قال.
(٤) في (ك) و (د): اغبرت.
(٥) في (ك) و (ص): مذ.
(٦) في (ك) و (ص): لأجدركم.
(٧) أخرجه الإمام أحمد في مسنده: (١/ ٣١٩)، رقم: (١٨٧ - شعيب).
(٨) في (ك): تصاب.
(٩) تفسير الطبري: (٢٠/ ٦٠٠ - التركي)، وهو مرسل.
(١٠) في (ك) و (ص) و (ب): ﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾.