للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بعد، وإذا سجد قال في سجوده: اللهم لك سجدت، وبك آمنت، ولك أسلمت، أنت ربي؛ سجد وجهي للذي خلقه وصوَّره (١)، وشقَّ سمعه وبصره، فتبارك الله أحسن الخالقين، ويقول عند انصرافه من الصلاة: "اللهم اغفر لي ما قدَّمت وما أخَّرت، وما أسررت وما أعلنت، أنت إلهي، لا إله إلَّا أنت، من قالها من النهار مُوقِنًا بها فمات من يومه قبل أن يُمْسِي فهو من أهل الجنة، ومن قالها بالليل وهو مُوقِنٌ بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة" (٢).

وكان النبي يقول في دعائه: "اللهم اغفر لي ذنبي كله، دِقَّه وجِلَّه، علانيته وسِرَّه" (٣)، "اللهم اغفر لي جِدِّي وهزْلي، وخطئي وعمْدي، وكل ذلك عندي" (٤).

وقال له أبو بكر الصديق: "يا رسول الله، عَلِّمْنِي دعاءً أدعو به في صلاتي، فقال: قل: سبحانك اللهم وبحمدك، رَبِّ إني ظلمت نفسي


(١) سقطت من (ص) و (ب) و (ك).
(٢) أخرجه مسلم في صحيحه عن علي بن أبي طالب : كتاب صلاة المسافرين وقصرها، بابُ الدعاء في صلاة الليل وقيامه، رقم: (٧٧١ - عبد الباقي)، وقوله: "من قالها من النهار مُوقِنًا بها فمات من يومه قبل أن يُمْسِي فهو من أهل الجنة، ومن قالها بالليل وهو مُوقِنٌ بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة"؛ هو من حديث آخر، أخرجه البخاري في صحيحه: كتاب الدعوات، باب أفضل الاستغفار، رقم: (٦٣٠٣ - طوق).
(٣) أخرجه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة : كتاب الصلاة، باب ما يقال في الركوع والسجود، رقم: (٤٨٣ - عبد الباقي).
(٤) أخرجه مسلم في صحيحه عن أبي موسى الأشعري : كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، رقم: (٢٧١٩ - عبد الباقي).