للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحادي والخمسون ومائة: قَوْلُه (١): ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُوا مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَمَا خَلْفَكُمْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ (٢)

اتخِذُوا وقاية عمَّا تستقبلون من الذنوب بالكَفِّ والعصمة، وعمَّا مضى بالاستغفار والتوبة؛ لعله أن تنالكم الرحمة، اعرفوا (٣) صفة البهائم في أودية الخذلان، لأنَّ الموسوم (٤) بوَسْمِ (٥) الحرمان، الأَصَمَّ عن سماع الرُّشْدِ، المَصْدُودَ (٦) عن سلوك القصد؛ إن أُمِرُوا بالإنفاق أمسكوا خشية الإملاق، وقالوا معارضين: إن (٧) الله خلق الأنام، إن شاء رزقهم ونظر إليهم بالإنعام، ويستعجلون هجوم الساعة لِمَا غَشِيَ (٨) قلوبهم من الإظلام (٩).

الثاني والخمسون ومائة: قوله في الصَّافَّات: ﴿أَلَا تَتَّقُونَ﴾ (١٠)

كما تقدَّم غيره، فاذكره واجعله جوابه (١١).


(١) سقط من (ك) و (ب).
(٢) [يس: ٤٤]
(٣) في (ك) و (ص) و (ب): اعرضوا، وضبَّب عليها في (د)، والمثبت من طرته.
(٤) في (د): المرسوم.
(٥) في (د): برسم.
(٦) في (د): المصدور.
(٧) في (ك) و (ص) و (ب): بأنَّ.
(٨) في (ك) و (ص): عشي.
(٩) ينظر: لطائف الإشارات: (٣/ ٢١٩).
(١٠) [الصافَّات: ١٢٤].
(١١) في (ك) و (ص) و (ب): حوالة.