للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ونعيم، وتَأَتِّي آمَالٍ، وصلاح أحوال، وظهور إقبال، وطمع (١) في غرور، وتَمَنٍّ على الله، ولله تعالى عاقبة الأمور (٢).

وأمَّا قوله: "خيركم من يُرْجَى خيره ويُؤْمَنُ شرُّه" (٣)؛ فقد تقدَّم في قوله: "المسلم من سَلِمَ المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه" (٤).

وقال النبي (٥) (٦): "المؤمن القوي خَيْرٌ وأحبُّ إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كُلٍّ خَيْرٌ، احرص على ما ينفعك، واستعن به ولا تعجز، وإن أصابك شَيْءٌ فلا تقل: لو أنِّي فعلتُ كان كذا وكذا، ولكن قُلْ: قَدَرُ الله وما شاء فعل، فإنَّ لو تفتح عَمَلَ الشيطان" (٧)، خرَّجه مسلم وحده، وهذا لفظُه.

وأَصْلُ الخير الإيمانُ، ومنتهاه الولاية، وما بينهما درجات، وبمقدار ما يكون فيه من الطاعة والقُرْبَةِ (٨) يكون فيه من الخير، وفي الحديث


(١) في (ك) و (ب): أو طمع.
(٢) قوله: "تضافر الخلق .. عاقبة الأمور" تأخَّر في (ك) و (ب) و (ص) إلى ما بعد اسم "المتَّقِي".
(٣) سبق تخريجه.
(٤) سبق تخريجه.
(٥) لم يرد في (ك).
(٦) في (ك): صلى الله عليه.
(٧) أخرجه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة : كتاب القدر، بابٌ في الأمر بالقوة وترك العجز، رقم: (٢٦٦٤ - عبد الباقي).
(٨) في (ك): المعرفة، وفي (ص): الفرقة، وهو تصحيف.