للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الثالث: أنه السُّكُوتُ، قال زيد بن أرقم: "كنَّا نتكلَّم في الصلاة حتى نزلت: ﴿وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ﴾ [البقرة: ٢٣٨]، فأُمِرْنا (١) بالسُّكُوتِ" (٢).

الرابع: القنوتُ: الخُشُوعُ (٣).

وهذه المعاني وسواها ممَّا ذَكَرَ العلماء في القنوت صَحِيحٌ جميعُها، تشهد لها العربية والأمثلة، والمُرَادُ منها هاهنا السُّكُوتُ، ويليه القيام.

أمَّا القيام فيكون لله جَمِيعُ أمره، وهو الدوام على الطاعة؛ صلاة أو صيام أو غير ذلك.

وأمَّا السكوت (٤)، فأَنْ يكون ساكتًا إلَّا عن ذِكْرِ الله، فيواصله ويداومه، كما قدَّمناه (٥)، ولا يَفْتُرُ فيه، ولا يتخلَّى عنه بغفلة ولا بمَلَلٍ، فإذا فَعَلَ ذلك كان "مُفْرِدًا".

* * *


(١) في (د): أمر.
(٢) تفسير الطبري: (٥/ ٢٣٢ - شاكر).
(٣) تفسير الطبري: (٥/ ٢٣٤ - شاكر).
(٤) قوله: "وأمَّا السكوت" سقط من (ك).
(٥) في (ك): قدَّمنا.