للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: والذي نفسي بيده (١)، لا أزيد على هذا، فلمَّا وَلَّى قال النبي: من سَرَّه أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا" (٢).

ولا يُقَرِّبُ العَبْدَ من رَبِّهِ شيءٌ أكثر من الصلاة؛ فإنه يستقبله فيها، ويناجيه بها، وأيُّ منزلة أعظمُ من المناجاة والاستقبال؟ وهي خصيصة موسى، وشَرَفُ مُحَمَّدٍ، وحالة يونس، وملجأ أيوب، ودعوة سليمان، وتوبة داود، وبذلك سُمِّيَتِ الأعمال الصالحات قُرُبَاتٍ، ولن يُفَرِّجَ الكُرُيَاتِ إلَّا القُربات، ولا تكون قُرْبَةٌ إلا بِنِيَّةٍ (٣)، إلَّا واحدة؛ فإنها تكون طَاعَةً لا قُرْبَةً، كما (٤) بيَّنَّاه في "أصول الدين"، ممَّا قرَّره علماء المسلمين، وبذلك يكون "قانتًا".

* * *


(١) سقطت من (ك).
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه عن أبي هريرة : كتاب الزكاة، باب وجوب الزكاة، رقم: (١٣٩٧ - طوق).
(٣) في (ص): الآدميَّة.
(٤) في (د): على ما.