للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كأن رقيبًا منك يرعى خواطري … وآخرُ يرعى ناظري ولسانِي (١)

تَقَيَّدَتْ في "ترتيب الرحلة"، ورويتُها من طريق أخرى:

كأنَّ رقيبًا منك يرعى خواطري … وآخرُ يرعى ناظري ولسانِي

فما أبصرتْ عينايَ غيرَك منظرًا … من الناس إلَّا قلتُ قد رَمَقَانِي

ولا عرضتْ في عارضِ الفِكْرِ خطرةٌ … لغيرك إلَّا عرَّجا بعِنَانِي

ولا بدرتْ مني لغيرك لفظةٌ … بذِكْرَاه إلَّا قلتُ قد سَمِعَانِي (٢)

تمكَّن من قلبي جلالُك إنَّني … أراك على كل الجهات تَرَانِي (٣)

والواجبُ على العبد أن يكون مراعيًا كلَّ حين، خائفًا يترقَّب كلَّ وقت (٤) كلَّ هداية من الله وخير.

وهذه الترجمة عظيمة عامَّة، يمكن أن تدخل تحتها أبوابُ الشريعة كلها، ولذلك قالوا: "إن المراعاة هي دوامُ العلم دون غفلة، وبقاءُ الذِّكْرِ دون طُرُوِّ (٥) سَهْوٍ".

وبهذه المحافظات كلها يُدْعَى بـ "الوَليِّ".


(١) تخريجه في الذي يليه.
(٢) قوله: "تقيَّدت في ترتيب الرحلة .. سمعاني" سقط من (ص).
(٣) من الطويل، وهي للبحتري ملحق ديوانه: (٥/ ٢٦٨٢)، والأوَّل نسبه القاضي الجرجاني في الوساطة (ص ١٧٧) لمحمد بن داود.
(٤) بعده في (ك) و (ب): وحين ويترقَّب، وضرب عليها في (د)، وفي (ص): راجيًا يرتقب.
(٥) في (ب): طروء.