للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• فالسنة في صلاة الصبح أن تكون القراءة بطوال المفصل.

قال ابن القيم: أجمع الفقهاء أن السنة في صلاة الفجر أن يقرأ بطوال المفصل. (حاشية السنن).

أ- عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ -رضي الله عنه- قَالَ (كَانَ فُلَانٍ يُطِيلُ اَلْأُولَيَيْنِ مِنْ اَلظُّهْرِ، وَيُخَفِّفُ اَلْعَصْرَ، وَيَقْرَأُ فِي اَلْمَغْرِبِ بِقِصَارِ اَلْمُفَصَّلِ وَفِي اَلْعِشَاءِ بِوَسَطِهِ وَفِي اَلصُّبْحِ بِطُولِهِ. فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: مَا صَلَّيْتُ وَرَاءِ أَحَدٍ أَشْبَهَ صَلَاةِ بِرَسُولِ اَللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مِنْ هَذَا) أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ.

ب-ولحديث أبي برزة: ( … وكان يقرأ فيها بالستين إلى المائة).

(وفي المغرب من قِصاره).

أي: من (الضحى) إلى (الناس).

أ- لحديث سليمان بن يسار السابق ( … وَيَقْرَأُ فِي اَلْمَغْرِبِ بِقِصَارِ اَلْمُفَصَّلِ … ).

ب- ولحديث رَافِع بْن خَدِيج قال (كُنَّا نُصَلِّى الْمَغْرِبَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَيَنْصَرِفُ أَحَدُنَا وَإِنَّهُ لَيُبْصِرُ مَوَاقِعَ نَبْلِه) متفق عليه

لكن يسن أحياناً أن يقرأ فيها من أواسط المفصل وطواله.

• فقد ثبت عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قرأ بالطور، وهي من طوال المفصل.

عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ -رضي الله عنه- قَالَ (سَمِعْتَ رَسُولَ اَللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقْرَأُ فِي اَلْمَغْرِبِ بِالطُّورِ) مُتَّفَقٌ عَلَيْه.

• وثبت عنه أنه قرأ بالمرسلات، وهي من طوال المفصل.

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ (إِنَّ أُمَّ الْفَضْلِ بِنْتَ الْحَارِثِ سَمِعَتْهُ وَهُوَ يَقْرَأُ (وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا) فَقَالَتْ يَا بُنَىَّ لَقَدْ ذَكَّرْتَنِي بِقِرَاءَتِكَ هَذِهِ السُّورَةَ إِنَّهَا لآخِرُ مَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقْرَأُ بِهَا فِي الْمَغْرِبِ) متفق عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>