الأفضل إظهار الزكاة المفروضة وإعلانها لأجل أن يقتدي به غيره، ولئلا يُساء الظن به، فيظن بعض الناس أنه لا يخرج زكاة.
لكن. . . إذا خشي على نفسه من الرياء، أو خشي أن يكون في ذلك إيذاء للفقير، وكسر قلبه، فالأولى الإسرار بها.
قال النووي: الأفضل في الزكاة إظهار إخراجها; ليراه غيره فيعمل عمله، ولئلا يساء الظن به، وهذا كما أن الصلاة المفروضة يستحب إظهارها، وإنما يستحب الإخفاء في نوافل الصلاة والصوم. (المجموع).
وقال المرداوي: يستحب إظهار إخراج الزكاة مطلقاً على الصحيح من المذهب. (الإنصاف).
وقال ابن بطال: ولا خلاف بين أئمة العلم أن إعلان صدقة الفريضة أفضل من إسرارها، وأن إسرار صدقة النافلة أفضل من إعلانها .... وكذلك جميع الفرائض، والنوافل في الأشياء كلها وقال سفيان:(إن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم) قال: سوى الزكاة، وهذا قول كالإجماع " انتهى. (شرح البخاري).
وجاء في (الموسوعة الفقهية) فيما ينبغي مراعاته حال الإخراج: إظهار إخراج الزكاة وإعلانه. . . قال الطبري: أجمع الناس على أن إظهار الواجب أفضل.
ومن العلماء من قال بأن إخفاء الصدقة أفضل، سواء كانت مفروضة أو مندوبة.