(فَرَآهُ رَمَى الْجَمْرَةَ الْكُبْرَى) وهي جمرة العقبة.
في هذا الحديث ذكر صفة رمي جمرة العقبة المفضل وهو جعل مكة عن اليسار ومنى عن اليمين.
قال النووي: وأجمعوا على أنه من حيث رمى جمرة العقبة جاز، سواء استقبلها أو جعلها عن يمينه أو عن يساره، أو رماها من فوقها أو أسفلها، أو وقف وسطها ورماها.
فائدة: ٣
الأفضل في رميها يوم النحر ضحى.
عن جابر (رمى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الجمرة يوم النحر ضحى، وأما بعد ذلك فإذا زالت الشمس) رواه مسلم.
قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: أَجْمَعَ عُلَمَاءُ الْمُسْلِمِينَ عَلَى أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إنَّمَا رَمَاهَا ضُحَى ذَلِكَ الْيَوْمِ.
• وأما أهل الأعذار إذا وصلوا في آخر الليل ووصلوا إلى منى فإنهم يرمون، وهذا هو الصحيح من أقوال أهل العلم، فكل من جاز له الدفع من مزدلفة جاز له الرمي وإلا لما استفاد شيئاً.