والخبَر على هذا القولِ بمعنًى واحدٍ، (وَشَهَّرُوا) أي: عَدَّ العلماءُ مشهورًا (رِدْفَ) بالكسرِ (١)، أي: ترادُفَ (الْحَدِيثِ والأَثَرْ) أي: إتيانَ كلٍّ منهما بمعنَى الآخَرِ.
وقيل: الخبرُ: ما يُروَى عنِ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، والأثرُ: عنِ الصحابةِ، وقيل: والتابعين، ومَن بعدَهم.
١٣ - [وَالأَكْثَرُونَ] قَسَّمُوا هَذِيْ السُّنَنْ … إِلَى صَحِيحٍ وَضَعِيفٍ وَحَسَنْ
[١٣] (وَالأَكْثَرُونَ) مبتدأٌ خبرُه قولُه: (قَسَّمُوا) أي: نوَّعوا (هَذِيْ السُّنَنْ) جمعُ سُنَّةٍ -بالضمِّ- فيهِما (إِلَى صَحِيحٍ وَضَعِيفٍ وَحَسَنْ)، والمعنى: أنَّ أكثرَ أهلِ الحديثِ قسَّموا الحديثَ إلى ثلاثةِ أقسامٍ: صحيحٍ، وضعيفٍ، وحسنٍ.
(١) رجّح الشارح الفتْحَ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute