٥١٣ - مُقْتَصِرًا بِلَفْظٍ وَاحِدٍ وَلَمْ … يُبَيِّنِ اخْتِصَاصَهُ فَلَمْ يُلَمْ
٥١٤ - أَوْ قَالَ قَدْ تَقَارَبَا فِي اللَّفْظِ أَوْ … وَاتَّحَدَ الْمَعْنَى عَلَى خُلْفٍ حَكَوْا
٥١٥ - وَإِنْ يَكُنْ لِلَفْظِهِ يُبَيِّنُ … مَعْ «قَالَ» أَوْ «قَالا» فَذَاكَ أَحْسَنُ
[٥١٣] (مُقْتَصِرًا) أيْ: حالَ كوْنِ الراوِي مكْتَفِيًا (بِلَفْظٍ وَاحِدٍ) مِنَ الأشْيَاخِ (وَ) الحالُ أنَّهُ (لَمْ يُبَيِّنِ) حِينَ فَعَلَ ذَلِكَ (اخْتِصَاصَهُ) أيِ: اخْتِصَاصَ ذَلِكَ اللفْظِ بذلِكَ الواحدِ، بل سَمَّى كُلَّهُمْ؛ حَمْلًا للفْظِهِمْ عَلَى لفْظِهِ، (فَلَمْ يُلَمْ) أيْ: لَمْ يُعْذَلْ في فِعْلِهِ هَذَا؛ لأنَّهُ جائزٌ، وواقِعٌ مِنَ المُحَدِّثِينَ، وهذَا علَى رأيِ مَنْ يجوِّزُ الراويةَ بالمعْنَى، وهمُ الجمهورُ كما سَبَقَ.
[٥١٤] (أَوْ قَالَ) ذَلِكَ الرَّاوِي الَّذِي اقتَصَرَ على لفظِ أحدِ المشايخِ: (قَدْ تَقَارَبَا) بِأَنْ قالَ: أخبرنَا فلانٌ وفلانٌ وقَدْ تقَارَبَا (فِي اللَّفْظِ) أيْ: لفْظِ ذلِكَ الحديثِ؛ فهَذَا أيضًا جائِزٌ على رأْيِ المُجَوِّزِينَ للرِّوَايةِ بالمعْنَى، (أَوْ وَاتَّحَدَ الْمَعْنَى) أيْ: قالَ: أخبرنَا فلانٌ، وفلانٌ، والمعْنَى واحِدٌ (عَلَى خُلْفٍ) بضمِّ الخاءِ، أيِ: اختلافٍ بينَ العلماءِ (حَكَوْا) أيِ: المُحَدِّثُونَ.
[٥١٥] (وَإِنْ يَكُنْ) الراوِي (لِلَفْظِهِ) أيْ: لفظِ ذلكَ الواحِدِ (يُبَيِّنُ) أيْ: يظهِرُهُ (مَعْ) ذكِرِهِ لفْظَةَ («قَالَ») بالإفْرَادِ (أَوْ «قَالا») بالتثنِيَةِ، وكذا بالجَمْعِ (فَذَاكَ أَحْسَنُ) من جميعِ ما تقَدَّمَ؛ لأنَّهُ أبْيَنُ، وأصرحُ فِي المرادِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute