الأحاديثُ الَّتِي فيهَا (الْمَسْمُوعُ) مِنَ الشيخِ، يعنِي: أنَّهُ إذا سَكَنَتْ نفسُهُ بأنَّ تلكَ الأحاديثَ هِيَ الَّتِي سَمِعَهَا مِنَ الشيخِ جَازَ لهُ أنْ يرويَهَا إِنْ تيقَّنَ صِحَّتَهَا وسلامَتَهَا، وَإِلَّا فَلَا، (فَإِنْ يُجِزْهُ) أيْ: يُجِزِ الشيخُ إيَّاهُ رِوَايَةَ تلكَ النُّسخَةِ (يُبَحِ الْمَجْمُوعُ) أيْ: أنَّهُ إذا كانَتْ لَهُ إجازَةٌ عامَّةٌ مِنْ شيْخِهِ لِمَرْوِيَّاتِهِ، أو لِهَذِهِ النسخةِ جازَتْ له الرِّوَايةُ منْهَا، ولهُ أنْ يقُولَ: حدَّثَنَا وأخبَرَنَا، مِنْ غيْرِ بيَانٍ للإِجازَةِ، والأمْرُ قريبٌ يُتسامَحُ بمِثْلِهِ.
٤٩١ - مَنْ كُتْبَهُ خِلافَ حِفْظِهِ يَجِدْ … وَحِفْظَهُ مِنْهَا: الْكِتَابَ يَعْتَمِدْ
٤٩٢ - كَذَا مِنَ الشَّيْخِ وَشَكَّ، وَاعْتَمَدْ … حِفْظًا إِذَا أَيْقَنَ، وَالْجَمْعُ أَسَدّ
[٤٩١] (مَنْ) شرطيةٌ (كُتْبَهُ) بضَمٍّ فسكُونٍ، أيْ: في كُتُبِهِ (خِلافَ حِفْظِهِ يَجِدْ) فِعْلُ الشَّرْطِ (وَحِفْظَهُ مِنْهَا) أيْ: والحالُ أنَّ حِفْظَ ذلكَ الشخْصِ منْ تلكَ الكتُبِ (الْكِتَابَ يَعْتَمِدْ) يعْنِي: أنَّهُ يعتمِدُ على كتابِهِ دونَ حِفْظِهِ.
[٤٩٢] (كَذَا) أيِ: الحكمُ كائنٌ كذَا إذا كانَ حفظُهُ (مِنَ) فمِ (الشَّيْخِ وَ) لكِنَّهُ (شَكَّ) في حفْظِهِ (وَاعْتَمَدْ) الراوِي الَّذِي تَخَالَفَ حفْظهُ معَ كتابِهِ (حِفْظًا) دونَ الكتابِ (إِذَا أَيْقَنَ) ولم يتشكَّكْ فِيهِ (وَ) لكِنِ (الْجَمْعُ) بين
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute