[٤٤٦](وَاكْتُبْ) أيُّهَا الكاتبُ للحديثِ (ثَنَاءَ اللهِ) سبحانَهُ كُلَّمَا مرَّ ذِكْرُهُ؛ كـ: عزَّ وجلَّ، أو -تبارك وتعالى-، أو نحوِهِمَا (وَ) كذا اكْتُبِ (التَّسْلِيمَا مَعَ الصَّلاةِ) عَلَى النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- كُلَّمَا مَرَّ ذِكْرُهُ (وَالرِّضَى) أيِ: اكْتُبِ التَّرَضِّيَ عنِ الصحَابةِ -رضي الله عنهم-، ومِثْلَهُ التَّرَحُّمَ على العُلَمَاءِ؛ (تَعْظِيمًا) أيِ: اكْتُبْ كلَّ ما ذُكِرَ لأجْلِ تعظِيمِهِمْ، أيْ: حالَ كونِكَ معظِّمًا لهُمْ.
[٤٤٧](وَلا تَكُنْ) أيُّها المحدثُ (تَرْمُزُهَا) المرادُ هُنَا: الاختصارُ في الصلاةِ والسلامِ على رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- ونحْوِهَا، فيَكْتُبُونَ بَدَلًا عن -صلى الله عليه وسلم-: «ص»، أو «صم»، أو «صلم»، أو «صلعم»، (أَوْ تُفْرِدِ) أيْ: وَلَا تُفْرِدْ أحدَهُمَا عنِ الآخرِ؛ فإنَّهُ مكروهٌ.