٣٥٣ - وَبَعْدَهُ التَّحْدِيثُ فَالإِخْبَارُ ثُمّْ … «أَنْبَأَنَا» «نَبَّأَنَا» وَبَعْدُ ضُمّْ
٣٥٤ - «قَالَ لَنَا» وَدُونَهُ [«لَنَا ذَكَرْ»] … وَفِي الْمُذَاكِّرَاتِ هَذِهِ أَبَرّْ
[٣٥٣] (وَبَعْدَهُ) أي: بعدَ «سمِعْتُ»، (التَّحْدِيثُ) أي: اللَّفظُ المُشتَقُّ منه، وهوَ لفظُ «حدَّثَني»، و «حدَّثَنا» يعنِي: أنَّ لفظَ «حدَّثَني» و «حدَّثَنا» يلِي «سمِعْتُ» (فَـ) يلِي (الإِخْبَارُ) بكسرِ الهمزةِ، أي: ما اشتُقَّ منهُ كأخبَرَني، وأخبَرَنا، وهوَ كثيرُ الاستعمالِ، (ثُمَّ) بعدَ الإخبارِ لفظُ («أَنْبَأَنَا») و («نَبَّأَنَا») بتشديدِ الباءِ، وهمَا قليلَا الاستِعمالِ فيمَا سمعَ من لفظِ الشَّيخِ، وهذَا قبلَ اشتهارِ استعمالِ «أنبَأَنا» في الإجازةِ، (وَبَعْدُ) أي: بعدَ «أنبَأَنا» و «نبَّأَنا» (ضُمّ).
[٣٥٤] «(قَالَ لَنَا») أي: ضُمَّ قولُ القائلِ: قالَ لنا فلانٌ، أو قالَ لي فلانٌ، إلى ما تقدَّمَ، (وَدُونَهُ) أي: دونَ ما تقدَّمَ من «أنبَأَنا» و «نبَّأَنا»، وليسَ المرادُ أنَّه دونَ «قالَ لنَا»؛ لأنَّهُما في مرتبةٍ واحدةٍ، («لَنَا ذَكَرْ») أي: هذَا اللَّفظَ، يعنِي: أنَّ قولَ الرَّاوِي: «ذكرَ لنَا فلانٌ». أو: ذكرَ لي فلانٌ. دونَ قولِه: «أنبَأَنا». (وَفِي الْمُذَاكِّرَاتِ) أي: في حالِ المذاكِّراتِ معَ الشَّيخِ والمُناظَرةِ لهُ، (هَذِهِ) أي: «ذَكَرَ لنَا»، و «قالَ لنَا»، (أَبَرّ)، أي: أحسَنُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute