علَى الوقوفِ عندَ محاسنِ الأخلاقِ، وجميلِ العاداتِ.
(وَ) أمَّا الضَّبطُ فمصدرُ ضبطَ الشَّيءَ إذَا حفِظَه حفظًا بليغًا.
واصطلاحًا: ما أشارَ إليهِ بقولِه: (لا) أنْ يكونَ (مُغَفَّلا) أي: منسوبًا إلى الغفلةِ.
٢٨٢ - يَحْفَظُ إِنْ يُمْلِ، كِتَابًا يَضْبِطُ … إِنْ يَرْوِ مِنْهُ، عَالِمًا مَا يُسْقِطُ
٢٨٣ - إِنْ يَرْوِ بَالْمَعْنَى، وَضَبْطُهُ عُرِفْ … إِنْ غَالِبًا وَافَقَ مَنْ بِهِ وُصِفْ
[٢٨٢] (يَحْفَظُ) أي: حالَ كونِه حافظًا، أي: مُثْبِتًا ما سمِعَه في حافظتِه بحيثُ يبعدُ زوالُه عنهَا، متمكِّنًا من استحضارِه متَى شاءَ، (إِنْ يُمْلِ) قيدٌ في الحفظِ، أي: إنْ رواهُ من حفظِه، وهذَا هوَ المسمَّى عندَهم بضبطِ الصَّدرِ، (كِتَابًا يَضْبِطُ) بكسرِ الباءِ، أي: يحفظُه، ويصونُه عن تطرُّقِ التَّزويرِ والتَّغييرِ إليهِ من حينِ سمعَ فيهِ إلى أنْ يُؤَدِّيَ منهُ، (إِنْ يَرْوِ مِنْهُ) أي: الكتابِ، وهذَا هوَ المسمَّى عندَهم بضبطِ الكتابِ، (عَالِمًا مَا) أي: اللَّفظَ الَّذي (يُسْقِطُ) بضمِّ الياءِ، من الإسقاطِ، أي: يحذفُه من الحديثِ.
[٢٨٣] (إِنْ يَرْوِ) الحديثَ (بَالْمَعْنَى) بناءً علَى جوازِه، (وَضَبْطُهُ) أي:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute