٢٧٥ - بِغَيْرِ مَا إِسْنَادِهِ يُمَرِّضُ … وَتَرْكَهُ بَيَانَ ضَعْفٍ قَدْ رَضُوا
٢٧٦ - فِي الْوَعْظِ أَوْ فَضَائِلِ الأَعْمَالِ … لا الْعَقْدِ وَالْحَرَامِ وَالْحَلالِ
[٢٧٥] (بِغَيْرِ مَا) «ما» زائدةٌ، (إِسْنَادِهِ) أي: بلا ذكرِ سندِه، (يُمَرِّضُ) يعنِي: يذكرُه بصيغةِ التَّمريضِ.
وحاصلُ المعنَى: أنَّ مَن أرادَ روايةَ، أو كتابةَ حديثٍ ضعيفٍ، أو مشكوكٍ في صحتِه بغيرِ سندِه فعليهِ أنْ يروِيَه، أو يكتبَه بصيغةِ التَّمريضِ، (وَتَرْكَهُ) أي: الرَّاوي، (بَيَانَ ضَعْفٍ) بفتحِ الضَّادِ وضمِّها، (قَدْ رَضُوا) أي: أهلُ الحديثِ وغيرُهم.
وحاصلُ المعنَى: أنَّ العلماءَ جوَّزُوا التَّساهلَ في الأسانيدِ الضَّعيفةِ، وروايةِ ما سوَى الموضوعِ من الضَّعيفِ، وكذا العملُ بهِ من غيرِ بيانِ ضعفِه.
[٢٧٦] (فِي الْوَعْظِ) أي: النُّصحِ والتَّذكيرِ بالعواقبِ، (أَوْ) في (فَضَائِلِ الأَعْمَالِ) وكذَا القَصصُ، وسائرُ فنونِ التَّرغيبِ والتَّرهيبِ، ممَّا لا تعلُّقَ له بالعقائدِ والأحكامِ، (لا) في (الْعَقْدِ) بفتحٍ فسكونٍ، أي: الشَّيءِ المعتقَدِ، كصفاتِ اللهِ تعالى، (وَ) لا في (الْحَرَامِ وَالْحَلالِ)، فلا يجوزُ التَّساهلُ فيهِما أيضًا.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute