٢٥٨ - وَفَسَّرُوا الأَخِيرَ: حَيْثُ يَفْقِدُ … جَوَامِعٌ مَشْهُورَةٌ وَمُسْنَدُ
٢٥٩ - وَفِي ثُبُوتِ الْوَضْعِ حَيْثُ يُشْهَدُ … مَعْ قَطْعِ مَنْعِ عَمَلٍ تَرَدُّدُ]
[٢٥٨] (وَفَسَّرُوا الأَخِيرَ) أي: بيَّنَ العلماءُ، كابنِ الجَوزيِّ -رحمه الله-، المرادَ بالأخيرِ، أي: الَّذي ناقضَ الأصولَ بـ (حَيْثُ يَفْقِدُ) أي: يَعْدَمُ (جَوَامِعٌ) بمعنَى أنَّها لم تذكُرْه، (مَشْهُورَةٌ) أي: الَّتي اشتُهِرَت بينَ العلماءِ، كالصَّحيحينِ، وجامعِ التِّرمذيِّ، وغيرِها، (وَمُسْنَدُ) مِن المسانيدِ.
وحاصلُ المعنَى: أنَّه يُحكمُ بكونِ الخبرِ موضوعًا إذَا كانَ خارجًا عن دواوينِ الإسلامِ من الجوامعِ والمسانيدِ، وكذَا الأجزاءُ، والفوائدُ، وغيرُها.
[٢٥٩] (وَفِي ثُبُوتِ الْوَضْعِ) أي: في ثبوتِ كونِ الخبرِ موضوعًا، (حَيْثُ يُشْهَدُ) أي: علَى الوضعِ، (مَعْ) بسكونِ العينِ، (قَطْعِ مَنْعِ عَمَلٍ) أي: معَ كونِ العملِ بهِ مقطوعًا بمنعِه (تَرَدُّدُ).
وحاصلُ المعنَى: أنَّ التَّردُّدَ حاصلٌ في ثبوتِ الوضعِ للخبرِ، حيثُ يشهدُ شاهدانِ علَى ذلكَ، معَ كونِ العلمِ بهِ ممنوعًا قطعًا.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute