النَّاسُ، إذِ الغريبُ يَرغبُ فيهِ النَّاسُ، (أَوْ) بمعنَى الواوِ، أي: وإمَّا بـ (جَعْلِ إِسْنَادِ حَدِيثٍ اجْتَبَى) أي: اختارَهُ لقلبِ إسنادِهِ.
٢٤١ - لآخَرٍ وَعَكْسُهُ إِغْرَابًا اوْ … مُمْتَحِنًا، كَأَهْلِ بَغْدَادَ، حَكَوْا
٢٤٢ - [وَهْوَ يُسَمَّى عِنْدَهُمْ بِالسَّرِقَهْ] … وَقَدْ يَكُونُ الْقَلْبُ سَهْوًا أَطْلَقَهْ
[٢٤١] (لآخَرٍ) وصُرِفَ للوزنِ، أي: لمتنٍ آخرَ، بأنْ يُجعلَ سندُ هذا لمتنِ هذا، (وَعَكْسُهُ) أي: مثلُه عكسُه، ثمَّ أشارَ إلى الغرضِ الباعثِ عليهِ فقالَ: (إِغْرَابًا). أي: فعلَ هذا لأجلِ الإغرابِ علَى النَّاسِ، (اْوْ مُمْتَحِنًا) أي: فعلَه حالَ كونِهِ ممتحنًا لحفظِ المحدِّثِ، (كَأَهْلِ بَغْدَادَ) أي: مثالُ ذلكَ كامتحانِ أهلِ بغدادَ للإمامِ البخاريِّ -رحمه الله-، (حَكَوْا) أي: حالَ كونِهَا محكيَّةً من الحفَّاظِ.
[٢٤٢] (وَهْوَ) أي: القلبُ الواقعُ في السَّندِ، (يُسَمَّى عِنْدَهُمْ) أي: المحدِّثينَ، (بِالسَّرِقَهْ) أي: سرقةِ الحديثِ.
(وَقَدْ يَكُونُ الْقَلْبُ) المذكورُ بنوعَيْهِ، أي: متنًا أو إسنادًا، (سَهْوًاً) أي: غلطًا من الرَّاوي الثِّقةِ، لا قصدًا، (أَطْلَقَهْ) أي: حالَ كونِ الرَّاوي مُطْلِقَهُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute