وُجِدَت منها واحدةٌ فيه يُسمَّى مُعَلًّا (لِعَشْرَةٍ) أي: إلى عشرةِ أنواعٍ، (كُلٌّ) أي: كلُّ واحدٍ من تلك الأنواعِ (بِهَا) أي: بسببِ وُجودِها في الحديثِ (يَأْتِي الْخَلَلْ) أي: يوجَدُ القدحُ في صِحَّتِه.
[٢٢٩](وَمِنْهُ) أيِ: العلةُ (مَا) أيِ: العلةُ التي (لَيْسَ بِقَادِحٍ) أي: منتقِصٍ في صحةِ المتنِ؛ وذلك (كَأَنْ يُبْدِلَ) الرَّاوي (عَدْلًا) في السندِ (بِـ) راوٍ (مُسَاوٍ) له في الحفظِ والإتقانِ؛ (حَيْثُ عَنْ) أي: ظهَر، متعلِّقٌ بـ «مساوٍ»، أي: أنَّه يُساوِيه في الحفظِ والإتقانِ في جميعِ شُيوخِه، وإنَّما قيَّدَه به لأنَّ بعضَ الرُّواةِ يكونُ ضابِطًا لحديثِ بعضِ شُيوخِه دونَ بعضٍ.
[٢٣٠](وَرُبَّمَا) للتَّقليلِ (أُعِلَّ بِالْجَلِيِّ) أيِ: الأمرِ القادِحِ الظاهِرِ الذي لا غُموضَ فيه.
وحاصلُ المعنى: أنَّه ربَّما يُعِلُّ المحدِّثون بغيرِ ما مرَّ منَ الأُمورِ التي لا غموضَ فيها، بل هي ظاهرةٌ، وذلك (كَالْقَطْعِ) أي: مثلِ الإعلالِ بالانقطاعِ (لِلْمُتَّصِلِ) أي: للحديثِ الذي اتَّصل إسنادُه (الْقَوِيِّ) صفةٌ للقطعِ، لا