قبْلَه، أي: وبسبِب مُخالفةِ الراوي غيرَه ممَّن هو أحفَظُ، وأضبَطُ، أو أكثرُ عددًا (مَعْ) بالسكونِ (قَرَائِنٍ) بالصرفِ للضرورةِ جمعُ قرينةٍ، أي: مع ضمِّ القرائنِ إلى ما ذُكِرَ منَ التفرُّدِ والمُخالَفةِ؛ (فَيَهْتَدِي) بذلك الحافِظُ للوهمِ؛ كما قال الناظِمُ:
[٢٢٤](لِلْوَهْمِ) أي: إلى وَهْمِ الرَّاوي (بِالإِرْسَالِ) في الموصولِ، (أَوْ بِالْوَقْفِ) في المرفوعِ، (أَوْ) بـ (تَدَاخُلٍ بَيْنَ حَدِيثَيْنِ) أي: دُخولِ حديثٍ في حديثٍ، (حَكَوْا) أي: حكى العلماءُ ذلك، جملةٌ أَتَى بها إشارةً إلى أنَّ هذه الأُمورَ ذَكَرها العُلَماءُ في تعليلِ الحديثِ.
[٢٢٥](بِحَيْثُ يَقْوَى) أي: يغلِبُ (مَا يَظُنُّ) ذلك الحافِظُ؛ من كونِ الحديثِ مُعَلًّا بما ذُكر؛ (فَقَضَى) أي: حَكَمَ الحافظُ (بِضَعْفِهِ) أي: ضعْفِ ذلك الحديثِ الذي وُجِدَت فيه العلةُ، (أَوْ رَابَهُ) أي: أوقَعَه في الرَّيبِ، وهو الشَّكُّ والتَّردُّدُ؛ (فَأَعْرَضَا) بألِفِ الإطلاقِ، أي: توقَّف عنِ القولِ بقَبولِه وعدَمِه احتِياطًا.