الزيادةُ (حُكْمَا) شرعيًّا، يعني: أنَّها لا تُقبَلُ وقْتَ عدمِ إفادتِها الحُكمَ الشرعيَّ، وإن أفادَت قُبِلَت، (وَقِيلَ: خُذْ) أيِ: اقبَلِ الزيادةَ (مَا لَمْ تُغَيِّرْ) الزيادةُ (نَظْمَا) أي: نظْمَ الكلامِ، والمرادُ إعرابُه.
٢١٨ - وَابْنُ الصَّلاحِ قَالَ -وَهْوَالْمُعْتَمَدْ- … إِنْ خَالَفَتْ مَا لِلثِّقَاتِ فَهْيَ رَدْ
٢١٩ - أَوْ لا فَخُذْ تِلْكَ بِإِجْمَاعٍ وَضَحْ … أَوْ خَالَفَ الإِطْلاقَ فَاقْبَلْ فِي الأَصَحْ
[٢١٨] (وَ) الحافِظُ أبو عمرِو (ابْنُ الصَّلاحِ قَالَ) أي: قال في كتابِه المعروفِ بـ «معرفةِ علومِ الحديثِ» (وَهْوَ الْمُعْتَمَدْ) أي: إنَّ ما قاله ابنُ الصلاحِ منَ التفصيلِ هو المعتمَدُ من جميعِ الأقوالِ المتقدِّمةِ، ومَقولُ القولِ جملةُ قولِه: (إِنْ خَالَفَتْ) الزيادةُ (مَا) أيِ: الحديثَ الذي (لِلثِّقَاتِ) بأنْ كانت مُنافِيةً له؛ (فَهْيَ) أيِ: الزيادةُ (رَدْ) أي: مردودةٌ.
وحاصلُ المعنى: أنَّ الزيادةَ إذا وَقَعت مخالِفةً منافِيةً لِمَا رواه سائرُ الرُّواةِ فهي مردودةٌ.
[٢١٩] (أَوْ لا) أي: أو لم تُخالِفْ ما رواه الثقاتُ؛ (فَخُذْ) أيُّها المحدِّثُ (تِلْكَ) أيِ: الزيادةَ (بِإِجْمَاعٍ وَضَحْ) أي: حالَ كونِ المذكورِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute