للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

النَّيسابُوريِّ. وقَدَّمَ مسلمًا -مع أنَّ عادتَهُم تقديمُ البخاريِّ- للنظمِ (أَوِ الجُعْفِي) «أو» بمعنى الواوِ، أي: وكتابُ الإمامِ الحافظِ الحُجَّةِ أبي عبدِ اللهِ مُحمَّدِ بنِ إسماعيلَ بنِ إبراهيمَ بنِ المُغيرةِ بنِ بَرْدِزْبَهْ الجُعفيِّ، بضمِّ الجيمِ وسُكونِ العينِ، وخفَّفَ الياءَ هنا للوزنِ (سِوَى) أي: غيرَ الحديثِ الذي.

١٧ - ما انْتَقَدُوا] فَابْنُ الصَّلاحِ رَجَّحَا … قَطْعًا بِهِ، [وَكَمْ إِمَامٍ جَنَحَا]

[١٧] (ما انْتَقَدُوا) أي: اعترضَ العلماءُ النُّقَّادُ على هذَينِ الكِتابَينِ، كالدَّارَقُطنيِّ، وأبي مَسعودٍ الدِّمَشْقيِّ، وأبي عليٍّ الغَسَّانيِّ الجَيَّانيِّ (١)؛ (فَـ) الإمامُ الحافظُ تقيُّ الدينِ أبو عمرٍو عثمانُ بنُ عبدِ الرحمنِ الشَّهْرزُوريُّ، ثمَّ الدمشقيُّ المعروفُ بـ (ابْنُ الصَّلاحِ رَجَّحَا) بألفِ الإطلاقِ منَ التَّرجيحِ (قَطْعًا) أي: إفادةَ قطعٍ. (بِهِ) أي: بما حواهُ الكِتابانِ.

والمعنى: أنَّ الإمامَ ابنَ الصلاحِ -رحمه الله- رجَّح إفادةَ ما في هذينِ الكتابَينِ -ممَّا لم يُنتَقدْ عليهِما- العلمَ اليَقِينيَّ النظريَّ المقطوعَ بصِدقِه، وهذا دونَ


(١) بفتح الجيم وتشديد الياء المعجمة: نسبة إلى جَيَّان، بلدة من بلاد الأندلس. الأنساب (٣/ ٤٠٤).

<<  <   >  >>