(٢) انظر الكلام على ضبط «يوصِّلونه» لغة في التعليق على المسألة رقم (١٦٣) . هذا وقد تقدم في التخريج أن عددًا من الرواة رووه عن مسعر موقوفًا على عبد الله بن جعفر، وبعضهم رفعه. ورواه بعض الرواة عن مسعر، فجعلوه من رواية حسن ابن حسن، عن ابنة عبد الله بن جعفر، عن أبيها، ولعل هذا الذي عناه أبو حاتم بقوله: «لا يوصلونه» . وقد ذكر الدارقطني في "العلل" (٣١١) اختلاف الرواة في طرق هذا الحديث عن عبد الله بن جعفر، وذكر رواية مسعر فقال: «وعند مسعر فيه إسنادان آخران: أحدهما: رواه سليمان التيمي، عن مِسْعَرٌ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حفص، عن عبد الله بن الحسن بن الحسن، عن عبد الله بن جعفر، عن علي، ورفعه إلى النبي (ص) . وخالفه شيبان؛ فرواه عن مِسْعَرٌ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حفص، ولم يرفعه. والإسناد الآخر: رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، عَنِ مسعر، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ رَاشِدٍ، عَنِ عبد الله بن الحسن، عن عبد الله ابن جعفر، عن علي، عن النبي (ص) » . اهـ. (٣) ستأتي هذه المسألة برقم (٢٢٦٠) . وفي هامش النسخة (أ) عند هذه المسألة حاشية غير واضحة. (٤) في (أ) و (ش) : «نيار» بدل «بيان» . (٥) لم نقف على روايته، ولم نقف على الحديث من مسند أبي موسى، وإنما يروى من مسند أبي هريرة؛ فقد أخرجه بحشل في "تاريخ واسط" (ص١٣٤) من طريق عبد الرحيم بن سلام عن حفص بن أبي حفص، عن عنبسة بن مهران الحداد، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ المسيب، عن أبي هريرة، به، مرفوعًا؛ هكذا بجعل الزهري مكان مكحول، وجعله من مسند أبي هريرة. وحفص بن أبي حفص هو حفص بن عمر النجار كما تجده عند بحشل نفسه في (ص١٥٨) . وأخرجه القضاعي في "مسند الشهاب" (٤٥٧) من طريق حمزة بن محمد، عن حفص النجار، عن عنبسة الحداد، عن مكحول، عن أبي هريرة، به، مرفوعًا؛ هكذا بإسقاط سعيد بن المسيب. وأخرجه الطبراني في "مسند الشاميين" (٣٦٠١) ، وابن عدي في "الكامل" (٥/٢٦٣) ، والدارقطني في "الأفراد" (ق٢٩٣/أ- أطراف الغرائب) ثلاثتهم من طريق يحيى بن المتوكل، عن عنبسة الحداد، عن مكحول، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أبي هريرة، به. ووقع عند ابن عدي: «يحيى بن عقيل» بدل «يحيى بن المتوكل» ، والظاهر أنه تصحف عن «يحيى أبو عقيل» فهذه كنية يحيى بن المتوكل، وذكر ابن طاهر في "ذخيرة الحفاظ" (٥٣٧٠) أن ابن عدي أخرج الحديث أيضًا في ترجمة يحيى بن المتوكل، ووقع سند الحديث في المطبوع من "الكامل" (٧/٢٠٧) على الصواب، لكن سقط متنه من هذه الطبعة السقيمة.