وروى العقيلي في "الضعفاء" (٤/٢٦٧) ، وابن عدي في "الكامل" (٦/٤٥٦) ، والبيهقي في "الشعب" (٧٤٠٥) من طريق الحسن بن أبي القاسم قال: ذكرنا لشريك حديث مندل ... فقال: كذب، أنا أخبرتُ الأعمش، عن عاصم، عن أبي قلابة. وروى الخطيب في "تاريخ بغداد" (١٣/٢٤٨) من طريق مسلم بن جندل قال: أتيتُ شريكًا أنا وقطبة، فقال له قطبة - أو قلت له -: إن مندلاً حدثنا ... - فذكر الحديث - فقال شريك: كذب مندل، فقلت له: كذب بمرة؟ فقال: أنا حدثت به الأعمش، عن عاصم، عن أبي قلابة، فاستعادَنيه - أو فأعجبه - فأتيت مندلاً فأخبرته. فقال: كذب بمرَّة. لعل الأعمش حدَّث بحديث فوصل هذا فيه، فتوهمته. ورجع عنه. وقال الدارقطني في "العلل" (٥/١٠٩ رقم ٧٥٧) : «يرويه مَنْدَلٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وائل، عن عبد الله مرفوعًا، وذكر هذا الحديث لشريك فقال: كذب مندل، أنا حدثت به الأعمش، عن عاصم، عن أبي قلابة مرسلاً. وقد رواه كذلك أبو شهاب وابن عيينة، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، عَنْ أَبِي قلابة، عن النبي (ص) مرسلاً، وهو الصَّواب، ولا يصحُّ عن أبي وائل» .