قال البيهقي. "كذا رواه عبد الرزاق عن معمر منقطعًا موقوفًا بزيادته".
وأخرجه نعيم بن حماد في "زيادات الزهد"(١٦٨) -ومن طريقه: الخطيب (١/ ٢٥٧ - ٢٥٨) - عن معمر عن عبد الكريم عن أبي عُبيدة عن ابن مسعود موقوفًا:"الندم توبة".
وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه، ونُعيم ضعيف الحفظ.
وأما حديث أنس:
فأخرجه البزّار (كشف- ٣٢٣٩) وابن حبان (٢/ ٣٧٩) والحاكم (٤/ ٢٤٣) من طرقٍ عن ابن وهب عن يحيى بن أيّوب عن حُميد الطويل قال: قلت لأنس: أقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الندم توبة"؟. قال: نعم.
وصحّحه الحاكم على شرطهما، فتعقّبه الذهبي بقوله:"قلت: هذا من مناكير يحيى". أهـ. قلت: يحيى بن أيوب هو الغافقي صدوق سيّء الحفظ.
وقد تابعه: يحيى بن راشد المازني عند ابن عدي (٧/ ٢١١)، والمازني هذا ضعيف كما في "التقريب". فلعله يُحسّن بهذه المتابعة.
وأخرجه ابن عدي (١/ ٢٠٠) عن أحمد بن محمَّد بن حرب عن علي بن الجعد عن شعبة عن قتادة عن أنس، وعن ابن حرب أيضًا عن عمران بن سوّار عن مروان بن معاوية عن حميد عن أنس.
قال ابن عدي: وهذان الإسنادان في "الندم توبة" باطلان. وقال عن ابن حرب: يتعمّد الكذب، وُيلقّن فيتلقّن. وقال أيضًا: هو مشهور بالكذب ووَضْع الحديث.
وأخرجه الخطيب في "الموضح"(١/ ٢٥٨) من رواية أبي سعد البقال عن أنس، وهذا من اضطراب أبي سعد.