وأجود طرق الحديث طريق ابن عباس التي أخرجها الطبراني في "الكبير"(١٠/ ٣٩١) من طريق قارظ بن شيبة عن أبي غطفان عنه.
وإسناده حسن، قارظ ليس به بأس كما قال النسائي.
وكان أوّل من نبّه على هذه الطريق -فيما أعلم- محدث الشام ناصر الدين الألباني في كتابه "الأحاديث الصحيحة"(١/ ٥٢)، وقد استوعب الكلام على طرق هذا الحديث فأجاد في ذلك.
١٥ - باب: التنشيف بعدَ الوضوء
١٨٢ - حدثنا أبو بكر أحمد بن محمَّد بن سعيد بن عبيد الله بن فطيس الوراق: نا أبو الفضل جعفر بن محمَّد بن جعفر بن رشيد الكوفي: نا سليمان بن عبد الرحمن: نا أبو عمرو ناشب بن عمرو: نا مقاتل بن حيّان عن سعيد بن المسيب.
عن أبي هريرة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"من توضأ فمسح بثوبٍ نظيف فلا بأس، ومن لم يفعل فهو أفضل: لأن الوَضوء نور يوم القيامة مع سائر الأعمال".
قال المنذري:(ناشب ضعيف. قاله الدارقطني).
أخرجه ابن عساكر في تاريخه (١٧/ ق ٢٤٦/ ب) من طريق تمام، وقال:"الصواب: (يُوزن يوم القيامة) ".
وبهذا اللفظ ذكره السيوطي في الكبير (الكنز: ٩/ ١٨٥ - ١٨٦) وعزاه إليهما.
وإسناده واه، ناشب قال البخاري: منكر الحديث. (الميزان: ٤/ ٢٣٩).