عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وحديثين آخرين لا يُتابع عليهما". وقال الحافظ في "التقريب": مجهول. ووقع عند الحاكم:(حميد بن مهران) وهو خطأ قطعًا، فابن مهران ليس ممّن يروي عن عطاء، ولا ممّن يروي عنهم زيد بن الحباب كما في ترجمته من "تهذيب الكمال" (١/ ٣٣٩)، وفي كلام البخاري ما يؤكد أن راوي الحديث هو حميد مولى ابن علقمة لا ابن مهران.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٦/ ٢٧٠) و"الدعاء" (٢٩٩) من طريق إبراهيم بن عبد الله المصيصي عن حجاج بن محمَّد عن ابن جريج عن عطاء به نحوه.
وإبراهيم قال ابن حبان: يسرق الحديث. وقال الحاكم: أحاديثه موضوعة. وكذّبه الذهبي. (اللسان: ١/ ٧١).
وبالجملة: فالقلب يميل إلى تأييد حكم الحافظ بتحسين حديث أنس، والله أعلم.
[٧ - باب: ما يقول إذا أوى إلى فراشه]
١٥٧٧ - أخبرنا أبو الميمون عبد الرحمن بن عبد الله بن راشد البَجَلي: نا أبو علي الحسن بن أحمد بن محمَّد بن بكّار بن بلال العاملي: نا جدّي: محمَّد بن بكّار: نا سعيد بن بشير عن قتادة.
عن أنس بن مالك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أوى إلى فراشه وضع يدَه اليُمنى تحتَ خدِّه الأيمنَ، ثمّ قال: "ربِّ قني عذابَك يومَ تبعثُ عبادَك".
أخرجه البزّار (كشف-٣١١٠) والطبراني في "الدعاء" (٢٥١) وأبو نعيم في "الحلية" (٢/ ٣٤٤) و"أخبار أصبهان" (١/ ٣٣٩) من طريق سعيد به، وقال البزّار: "لا نعلم رواه عن قتادة عن أنس إلَّا سعيد بن بشير". أهـ. قلت: وهو