مرفوعًا:"من لبس الصوف أو حلب الشاة أو أكل مع ما ملكت يمينه فليس في قلبه إن شاء الله الكبر".
قال الهيثمي (١/ ٩٩): "وفيه يزيد بن عبد الملك النوفلي، منكر الحديث جدًّا". أهـ. قلت: وابنه أيضًا منكر الحديث كما قال أبو حاتم. (اللسان: ٦/ ٢٨١).
وأخرج السهميُّ في "تاريخ جرجان"(ص ٢٥٢ - ٢٥٣) من رواية الحارث الأعور عن عليٍّ مرفوعًا: "من كان فيه أربعٌ فهو من المتواضعين: من أكل مع خادمه، وعَقَلَ شاتَه، ورَكِبَ الحمارَ، وحمل ما ابتاع من السوق".
والحارث ضعيف كذّبه شعبة وابن المديني.
وبعض فقرات الحديث ثابتة من وجوه أخرى:
ففقرة:"أنا عبد .... أكل العبد". ثابتة كما أوضحته فيما علّقته على "اختيار الأولى" لابن رجب (ص ١١٣).
وفقرة:"إنه قد أوحي ... على أحدٍ". عند مسلم (٤/ ٢١٩٩) من حديث عياض بن حمار.
وفقرة:"من وضع نفسه رفعه الله" عند مسلم (٤/ ٢٠٠١) من حديث أبي هريرة بلفظ: "ما تواضع أحدٌ لله إلَّا رفعه الله".
[١٧ - باب: من أخذ بركاب رجل لا يرجوه]
١١١٢ - أخبرنا خيثمة بن سليمان: نا أبو قِلابة عبد الملك بن محمد ببغداد: نا عمر بن عامر أبو حفص التمّار: نا جعفر بن سليمان بن علي الهاشمي عن أبيه عن جدّه.
عن ابن عبّاس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ أخذ برِكابِ رجلٍ لا يرجوه ولا يخافه غُفِرَ له".