ولا تُعلُّ الروايةُ الموصولةُ بذلك لكونها زيادة من أربعة ثقات فوجب قبولها.
الثالثة: تدليس قتادة:
لأنه لم يقل فيه (حدثنا) ولا (سمعت) وهو مُدلّس، كذا قال ابن المُغلِّس -كما في "نصب الراية"(٣/ ١٥٥). لكن قد أخرجه الطحاوي (٣/ ٢٢) من طريق عمرو بن الحارث عن قتادة عن سعيد بن جبير به، فأسقط عزرة من الإِسناد وذاك تدليس من قتادة، فلما صرّح بذكره في رواية سعيد بن أبي عروبة علمنا انتفاء شبهة التدليس عنه.
* * *
والحديث أخرجه الدارقطني (٢/ ٢٦٧ - ٢٧١) من طرقٍ متعددةٍ عن ابن عباس لكنّها لا تخلو من ضعف.
وأقوى طرقه:
التي أخرجها الطبراني في "الصغير"(١/ ٢٢٦) عن شيخه عبد الله بن سنده الأصبهاني: ثنا عبد الرحمن بن خالد الرقي: ثنا يزيد بن هارون: ثنا حماد بن سلمة عن عمرو بن دينار عن عطاء عن ابن عباس مرفوعًا.
وإسناده حسن.
وقد نبّه على هذه الطريق الشيخ الألباني في "الإِرواء"(٤/ ١٧٢).
وأخرجه أبو يعلى (٤٦١١) والدارقطني (٢/ ٢٧٠) من طريق هُشيم عن ابن أبي ليلى عن عطاء عن عائشة.
وهشيم مدلس ولم يُصرِّح بالتحديث، وشيخه سيء الحفظ جدًا.
٩ - باب: الإِفراد والقران والتمتع في الحج
٦٠٨ - حدثنا أحمد بن سليمان بن حَذلم: نا سعد بن محمَّد