رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فجمعهم وقعد في قُبَّةٍ، فقال:"يا معشرَ الأنصارِ! لو سلك الناسُ واديًا وسلكت الأنصارُ شِعْبًا لأخذتُ شِعْبَ الأنصار". ثمَّ قال:"أَمَا ترضون أن يذهبَ الناسُ بالدُّنيا، وتذهبون برسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى بيوتكم؟! ". قالوا: يا رسول الله! رضينا.
قال ابن عون: قال هشام بن زيد: قلت لأنس: وأنت شاهدٌ ذلك؟. وأين أغيب (١) عن ذلك؟!.
أخرجه أحمد (٣/ ٢٧٩ - ٢٨٠) عن شيخه عفَّان به.
وأخرجه البخاري (٨/ ٥٣ - ٥٤) ومسلم (٢/ ٧٣٥ - ٧٣٦) من طريق معاذ بن معاذ عن ابن عون به.
[٢٩ - باب: فضل من رأى النبي (صلى الله عليه وسلم) أو رأى من رآه]
١٥٢٥ - حدثنا أبو القاسم علي بن يعقوب بن إبراهيم: نا أبو زُرعة عبد الرحمن بن عمرو: نا إبراهيم بن عبد الله بن العلاء بن زَبْر، قال: حدَّثني أبي، قال: حدَّثني عبد الله بن عامر اليَحْصِبي.
عن واثلة بن الأسقع أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال:"لا تزالون بخيرٍ ما دام فيكم من رآني وصاحَبَني، ولن تزالوا بخيرٍ ما دام فيكم من رأى من رآني وصاحَبَني، ولا تزالون بخير ما دام فيكم من رأى من رأى من رآني وصاحَبَني".
أخرجه الطبراني في "مسند الشاميين"(رقم: ٧٩٩) و"الكبير" ٢٢/ ٨٥ - ٨٦) وعنه: أبو نعيم في "معرفة الصحابة"(رقم: ٣٧) من طريق إبراهيم بن عبد الله به.
(١) في الأصل و (ش): (غبت)، والمثبت من (ظ) و (ر) و (ف).