وأخرجه من طريق أخرى عن حماد، فقال: عن عبد الله بن شقيق عن رجلٍ، قال: قلت: يا رسول الله! ... وأخرجه أحمد من هذا الوجه، وسنده صحيح. وقد قيل إنه عبد الله بن أبي الجدعاء، وميسرة لقبٌ". أهـ.
قلت: وعلى أيّ حالٍ فإن الاختلاف في تسمية الصحابي لا يقدح في صحة الحديث؛ لأن الصحابة كلهم عدولٌ فلا تضرّهم الجهالة، والله أعلم.
وأمّا حديث العرباض:
فقد أخرجه ابن سعد (١/ ١٤٨ - ١٤٩) وأحمد (٤/ ١٢٧) وابنه عبد الله في "السنّة" (٨٦٥) والبخاري في "التاريخ" (٦/ ٦٨) ويعقوب بن سفيان في "المعرفة" (٢/ ٣٤٥) والطبري في "التفسير" (١/ ٤٣٥) والطبراني في "الكبير" (١٨/ ٢٥٢، ٢٥٣) وابن حبّان (٢٠٩٣) والحاكم (٢/ ٤١٨) -وصحّحه، وسكت عليه الذهبي- أبو نُعيم في "الدلائل" (٩، ١٠) والبيهقي في "الشعب" (٢/ ١٣٤) و"الدلائل" (٢/ ١٣٠) وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٧/ ق ١٢٥/ ب- ١٢٦/ أ) من طريق معاوية بن صالح عن سعيد بن سويد الكلبي عن عبد الأعلى -وفي رواية لأحمد وابنه والطبري وأبي نعيم: عبد الله- بن هلال السُّلمي عنه مرفوعًا: "إنّي عند الله لخاتم النبيين وإنّ آدمَ لمُنْجدِلٌ في طينته".
وسعيد وشيخه ذكرهما ابن حبّان في "ثقاته" (٦/ ٣٦١ و ٥/ ١٢٨)، وقال البزّار عن سعيد: شامي ليس به بأس. (كشف الأستار: ٣/ ١١٣)، وشيخه لم أرَ من وثقه غير ابن حبان، فهو مستور الحال.
وقد رواه أبو بكر بن أبي مريم -وهو ضعيف- عن سعيد عن العرباض، فأسقط:(عبد الأعلى)، هكذا أخرجه من طريقه: أحمد (٤/ ١٢٨) وابن أبي عاصم في "السنة" (٤٠٩) والبزّار (كشف- ٢٣٦٥) والطبري (١/ ٤٣٥) والطبراني (١٨/ ٢٥٣) وأبو نعيم في "الحلية" (٦/ ٨٩ - ٩٠) وابن عساكر (٧/ ق ١٢٥/ ب).