أبي عاصم في "السنّة"(٤١٠) والطبراني في "الكبير"(٢٠/ ٣٥٣) وأبو نعيم في "الحلية"(٩/ ٥٣) عن منصور بن سعد، وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(٧/ ٣٧٤) وابن سعد في "الطبقات"(٧/ ٦٠) والحاكم (٢/ ٦٠٨ - ٦٠٩) -وصحّحه، وسكت عليه الذهبي- والبيهقي في "الدلائل"(١/ ٨٤ - ٨٥ و ٢/ ١٢٩) والذهبي في "النبلاء"(٧/ ٣٨٤) -وقال: صالح السند- وابن الأثير في "أُسْد الغابة"(٤/ ٥٠٩) من طريق إبراهيم بن طَهْمان، والسهمي في "تاريخ جرجان"(ص ٣٩٢) من طريق الثوري، كلهم عن بُدَيل بن ميسرة العقيلي عن عبد الله بن شقيق عن ميسرة الفجر، قال: قلت: يا رسول الله! متى كُتبت [وفي رواية: كنت] نبيًّا؟ قال:"وآدمُ بين الرّوح والجسد".
وإسناده صحيح، وقال الحافظ في "الإِصابة"(٣/ ٤٧٠): "سنده قويٌّ".
لكن اختُلِف في تسمية صحابيّه: فقيل: عبد الله بن أبي الجذعاء، أخرجه ابن سعد (٧/ ٥٩) والذهبي في "النبلاء"(١١/ ١٠٩ - ١١٠) من طريقين عن حماد بن سلمة عن خالد الحذاء عن عبد الله بن شقيق عنه. وقيل:(عن رجل) بالإِبهام، هكذا أخرجه أحمد (٤/ ٦٦ و ٥/ ٣٧٩) وابن أبي عاصم في "السنة"(٤١١) و"الآحاد والمثاني"(٥/ ٣٤٧) من طريقين عن حماد بن سلمة به كسابقه. وتابع حمادًا على إبهامه: إسماعيل بن إبراهيم بن عُلَيّة عند ابن سعد (١/ ١٤٨) وخالد بن عبد الله الواسطي عند الروياني في "مسنده"(ق ٢٥٨/ ب - ٢٥٩/ أ)، وهما ثقتان.
وقال الحافظ في "الإِصابة"(٣/ ٤٧٠): "لكن اختلف فيه على بُدَيل بن ميسرة: فرواه منصور بن سعد عنه هكذا، وخالفه حمّاد بن زيد فرواه عن بُدَيل عن عبد الله بن شقيق، قال: قيل: يا رسول الله! ... لم يذكر ميسرة، وكذا رواه حماد عن والده وعن خالد الحذّاء، كلاهما عن عبد الله بن شقيق. أخرجه البغوي. وكذا رواه حماد بن سلمة عن خالد عن عبد الله بن شقيق قال: قلت: يا رسول الله! ... أخرجه البغوي أيضًا.