الأول: أخرجه الحميدي (٥٨٦) -ومن طريقه الحاكم (١/ ٦٢) وصحّحه على شرط مسلم وسكت عليه الذهبي- وأحمد (٢/ ٢٢٢) ويعقوب بن سفيان في "المعرفة"(٢/ ٧٠٣) والبخاري في "الأدب"(٣٥٤) وأبو داود (٤٩٤٣) والبيهقي (٧/ ٤٥٧، ٤٥٨) من طريق ابن عيينة عن ابن أبي نُجيح عن عبيد الله بن عامر عنه مرفوعًا. وتابع ابنَ أبي نجيح: ابنُ جريج عند البخاري في "الأدب"(٣٥٤).
وإسناده جيّدٌ، فابن عامر قد روى عنه اثنان فارتفعت جهالة عينه، ووثّقه ابن معين فزالت جهالة حاله. وقال العراقي في "تخريج الإِحياء"(٢/ ١٩٦): "سنده حسن".
والثاني: أخرجه أحمد (٢/ ١٨٥، ٢٠٧) والبخاري في "الأدب"(٣٥٥) والترمذي (١٩٢٠) -وقال: حسن صحيح- والسمعاني في "أدب الإملاء"(ص ١٣٥) من طريق عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه مرفوعًا.
وإسناده جيّد للخلاف المعروف في رواية عمرو عن أبيه عن جدّه.
٢ - وأمّا حديث ابن عبّاس: فله طريقان:
الأول: أخرجه أحمد وابنه عبد الله (١/ ٢٥٧) وعبد بن حميد في "المنتخب"(٥٨٦) والترمذي (١٩٢١) -واستغربه (١) - والبزّار (كشف- ١٩٥٥) وابن حبّان (١٩١٣) والبيهقي (٧/ ٤٥٨) والسمعاني (ص ١٣٥) والبغوي في "شرح السنة"(١٣/ ٣٩ - ٤٠) من طريق ليث بن أبي سليم عن عبد الملك بن أبي بشير [لم يذكر في سند الترمذي والسمعاني، وعند أحمد: عبد الملك بن سعيد بن جبير] عن عكرمة عنه مرفوعًا.
وإسناده ضعيف: ليث ضعيف لاختلاطه، ويظهر ذلك في تسميته لشيخه وإسقاطه -كما في سند أحمد والترمذي والسمعاني-. وقد رواه أيضًا
(١) كذا في "تحفة الأشراف" (٥/ ١٦٥)، وفي نسخة الترمذي المطبوعة: حسن.