"الكبير"(١/ ٢٣٤) عن يحيى بن عثمان بن صالح المصري عن أحمد بن زيد القزاز عنه.
ويحيى بن عثمان قال ابن يونس: كان عالمًا بأخبار مصر، حافظًا للحديث. وقال ابن أبي حاتم: تكلّموا فيه. قال الذهبي في "السِّيَّر"(١٣/ ٣٥٥): "قلت: هذا جَرحٌ غير مُفسَّر، فلا يُطَّرح به مثل هذا العالم". أهـ. وقال في "الميزان"(٤/ ٣٩٦): "هو صدوق إن شاء الله".
وأحمد بن زيد أظنّه المترجم في "الجرح والتعديل"(٢/ ٥١) ووثّقه ابن سميع، فالإِسناد حسنٌ. وقال الهيثمي (٤/ ١٤٥): "ورجال الكبير ثقات". أهـ. وقال السخاوي في "المقاصد"(ص ٣١): "رجاله ثقات".
وأمّا حديث أبي أمامة:
فأخرجه الطبراني في "الكبير"(٨/ ١٥٠) من طريق إسحاق بن أَسيد عن أبي حفص الدمشقي عن مكحول عنه.
قال البيهقي في "السنن"(١٠/ ٢٧١): "وهذا ضعيفٌ: لأن مكحولًا لم يسمع من أبي أمامة شيئًا، وأبو حفص الدمشقي هذا مجهول". أهـ.
قلت: ونصّ على جهالته أيضًا الدارقطني -كما في "التهذيب"(١٢/ ٧٦) -، وابن أَسيد قال أبو حاتم: شيخ ليس بالمشهور لا يُشتغل به. وقال ابن عدي وأبو أحمد الحاكم: مجهول. وقال الأزدي:"منكر الحديث تركوه".
أمّا الهيثمي (٤/ ١٤٥) فقال: "وفيه يحيى بن عثمان بن صالح المصري قال ابن أبي حاتم: تكلّموا فيه". أهـ. وغفل عما يقدح في الإِسناد!.
وقال الحافظ في "التلخيص"(٣/ ٩٧): "سنده ضعيف". أهـ. وقال السخاوي (ص ٣١): "إسناده فيه مقال".