قال الترمذي: غريبٌ لا نعرفه إلا من حديث نُعيم عن سفيان. وكذا قال أبو نعيم وابن عدي: لا أعلم رواه عن ابن عيينة غيره.
وإسناده ضعيف: نُعيم ضعيف الحفظ، وعنده مناكير كثيرة، ونقل ابن الجوزي في "العلل"(٢/ ٣٦٩) عن النسائي أنه قال: "هذا حديث منكرٌ، رواه نعيم بن حماد وليس بثقة". قال الذهبي في "سير النبلاء"(١٠/ ٦٠٦): "وتفرّد نُعيم بذاك الخبر المنكر: حدثنا سفيان ... " وذكر الحديث، قال:"فهذا ما أدري من أين أتى به نُعيم! وقد قال نُعيم: هذا حديث ينكرونه، وإنما كنت مع سفيان، فمرَّ شيءٌ فأنكره، ثمّ حدّثني بهذا الحديث. قلت: هو صادق في سماع لفظ الخبر من سفيان، والظاهر -والله أعلم- أن سفيان قاله من عنده بلا إسناد، وإنما الإِسناد قاله لحديث كان يريد أن يرويه، فلما رأى المنكرَ تعجّب وقال ما قال عَقيبَ ذلك الإِسناد، فاعتقد نُعيم أن ذاك الإِسناد لهذا القول. والله أعلم". أهـ. كلام الذهبي.
وقال الحافظ في "النكت الظراف"(١٠/ ١٧٣): "قلت: قرأت بخط الذهبي: (لا أصلَ له ولا شاهد، ونعيم بن حماد منكر الحديث مع إمامته). قلت: بل وجدت له أصلًا! أخرجه ابن عيينة في "جامعه" عن معروف الموصلي عن الحسن البصري به مرسلًا. فيحتمل أن يكون نُعيم دخل له حديثٌ في حديث".
وفي "العلل" لابن أبي حاتم (٢/ ٤٢٩): "سألت أبي عن حديث رواه نعيم ... " وذكر الحديث، قال:"فسمعت أبي: يقول: هذا عندي خطأ، رواه جرير وموسى بن أعين عن ليث عن معروف عن الحسن عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، مرسلٌ".