٣٨٢) والطحاوي في "المشكل"(٢/ ١٩٩) والحاكم (٤/ ٢٤٣) -وصححه، وسكت عليه الذهبي- والخطيب في "الموضح"(١/ ٢٤٩) من طريق ابن عيينة، وأخرجه البخاري في "التاريخ"(٣/ ٣٧٥) وأبو نعيم في "الحلية"(٨/ ٣١٢) والخطيب (١/ ٢٤٩) من طريق عمر بن سعيد -وهو أخو الثوري-، ثلاثتهم عن عبد الكريم الجزري عن زياد بن أبي مريم عن عبد الله بن معقل بن مقرّن، قال: دخلت مع أبي على عبد الله بن مسعود، فقال: أنت سمعت النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يقول:"النَّدم توبة"؟. قال: نعم.
قال البوصيري في "الزوائد": "هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات". أهـ. قلت: وهو كما قال، وتابع عبد الكريم على روايته هكذا: خُصيف بن عبد الرحمن عند أحمد (١/ ٤٢٣) والبخاري في "التاريخ"(٣/ ٣٧٥) والإسماعيلي في "معجمه"(٢/ ٨٠٧ - ٨٠٨) والخطيب في "الموضح"(١/ ٢٥٤) وخُصيف صدوق سيِّىء الحفظ، خلط بآخره كما في "التقريب". لكن وقع في تسمية راويه عن عبد الله بن معقل خلاف، فقيل:(زياد بن أبي مريم) كما في هذه الروايات، وقيل:(زياد بن الجراح)، هكذا أخرجه أحمد (١/ ٤٢٢ - ٤٢٣) -ومن طريقه: الخطيب في "الموضح"(١/ ٢٥٣) - من طريق فرات بن سلمان (١) عن عبد الكريم عن زياد بن الجراح به. وفرات ثقة كما في "تعجيل المنفعة"(ص ٣٣١). وهكذا أخرجه الطبراني في "الصغير"(١/ ٣٣) -ومن طريقه: الخطيب (١/ ٢٥٣) - من طريق النَّضر بن عربي -وهو لا بأس به- عن
(١) في "المسند" (ثنا كثير بن هشام، قال: قرأت على عبد الكريم، بإسقاط (فرات)، والاستدراك من "الموضح"، وكثير -كما في ترجمته من "تهذيب المزي" (٣/ ١١٤٦) - يروي عن فرات، وليس له عن عبد الكريم رواية.