عن عبد الله، قال: كنّا مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - في سَفَرٍ، فأُتي بفَضْل ماءٍ، فوَضَعَ كفّه فيه، ثمّ قال:"حيَّ على الطَّهور المبارك".
هُود بن الأعمش ذكره ابن حبّان في "الثقات"(٥/ ٥١٥ أو ٧/ ٥٨٧) وذكر أن أبا معاوية محمد بن خازم يروي عنه، ولم أرَ من ذكره غيره. ومحمد بن الأشعث -عمُّ أبي بكر بن أبي داود- لم أقف على ترجمة له.
والحديث أخرجه النسائي (٧٧) من طريق سفيان عن الأعمش به، ولفظه: كنّا مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فلم يجدوا ماءً فأُتي بتوْرٍ فأدخل يده، فلقد رأيت الماء يتفجّر من بين أصابعه، ويقول:"حيَّ الطهور والبركة من الله -عَزَّ وَجَلَّ-". وأخرجه الدارمي (١/ ١٥) وأبو نعيم في "الدلائل"(٣١١) من طريق آخر عن الأعمش به.
والحديث عند البخاري (٦/ ٥٨٧) من رواية منصور بن المعتمر عن إبراهيم به.
١٤٠٨ - أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن حبيش الفَرْغَاني، وأبو بكر يحيى بن عبد الله بن الحارث بن الزجّاج، قالا: نا أبو بكر أحمد ابن علي بن سعيد القاضي: نا عُبيد الله بن عمر القواريري: نا حمّاد بن زيد: نا المهاجر عن أبي العالية الرِّياحي.
عن أبي هريرة، قال: أتيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - بتمراتٍ، فقلت: يا رسول الله! ادعُ اللهَ لي فيهنّ بالبركة! فصفّفهن ثمّ دعا لي فيهنّ بالبركة، فقال:"خُذْهُنَّ فاجعلهن في مِزْوَدك هذا -أو: في المِزْوَد-، فكلّما أردت أن تأخذَ شيئًا فأدخلْ يدك فخُذْ، ولا تنثره نثرًا".
قال: فلقد حملتُ من ذلك التمرِ كذا وكذا وَسْقًا (١) في سبيل الله